بدون تردد

مصر.. والهند صداقة ومصالح

محمد بركات
محمد بركات

الزيارة المهمة لرئيس الوزراء الهندى «ناريندرا مودى» لمصر، ولقاءات القمة والمباحثات التى جرت بين الوفدين، لها أهمية خاصة تستمدها من الصداقة الوطيدة والتاريخية التى تربط الشعبين وعلاقات الود والصداقة والتعاون الواصلة بينهما منذ سنوات طويلة.


وللزيارة أهمية خاصة واضافية فى هذا التوقيت، فى ظل ما يشهده العالم والمنطقة منذ فترة من متغيرات وتطورات جسيمة على المستويات السياسية والاقتصادية، وما يواجهه العالم من تحديات فى ظل التداعيات والتأثيرات المتصاعدة للازمة الاقتصادية العالمية وتطورات الحرب الاوكرانية الروسية،...، وما يتطلبه ذلك من تشاور وتنسيق بين الدول الصديقة.
وإذا كانت مصر تخوض الآن معركة الاصلاح الاقتصادى والتنمية الشاملة، فى ذات الوقت الذى تسعى فيه للانطلاق نحو بناء الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة القائمة على سيادة القانون وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية،...، فإن الصديقة الهند تعد الآن من الدول الناهضة بالفعل وتجاوزت عنق الزجاجة وانطلقت نحو التقدم والحداثة بخطوات واسعة.
من هنا فإن زيارة رئيس الوزراء الهندى والمباحثات التى جرت خلالها تفتح آفاقا واسعة أمام تطور العلاقات مع الهند فى جميع المجالات، إيذانا للدخول بهذه العلاقات إلى مرحلة جديدة ومتطورة من التعاون المشترك فى قطاعات صناعية وتجارية واستثمارية عديدة، لخدمة التنمية فى البلدين وتحقيق طفرة فى التعاون الاقتصادى والعلمى لمصلحة الشعبين.
وللزيارة أهمية متزايدة حيث انها هى الأولى من نوعها لرئيس وزراء الهند لمصر منذ أربعة عقود، وتعكس اهتماماً وسعياً مشتركاً للتعاون بين الجانبين، بعد ارتفاع العلاقة بينهما إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وهو ما يعد خطوة متقدمة لتحقيق مصالح الشعبين فى كل المجالات.