يفصلنا عن عيد الأضحى المبارك، أيام قليلة، ويستعد المسلمون لاستقبال العيد والذي يبدأ بالنسبة لهم بالصلاة والتي هي سنة مؤكدة، للشعور بفرحة العيد.
ولأسباب مختلفة تفوت صلاة عيد الأضحى على بعض الأشخاص، إلا أن دار الإفتاء المصرية أوضحت أن قضاء صلاة العيد لمن فاتته تجوز متى شاء في باقى اليوم أو في اليوم التالي وما بعده كسائر الرواتب، وإن شاء صلاها على صفة صلاة العيد بتكبير، وإلى ذلك ذهب الإمامان: مالك والشافعى - رضى الله عنهما.
وقالت دار الإفتاء إن من فاتته صلاة العيد يكون مُخَيَّرٌ، إن شاء صلاها وحدَهُ، وإن شاء في جماعة، وإن شاء مضى إلى الْمُصَلَّى، وإن شاء حيثُ شاء.
وأشارت إلى أنه يجوزُ لمن فاتَتْهُ صلاةُ العيد أن يصلِّيَ أربعَ ركعاتٍ، كصلاة التطوع، وإن أحب فصل بسلامٍ بَيْنَ كُلِّ ركعتين؛ وإن أدرك الإمام فى التشهد جلس معه، فإذا سَلَّم الإمام قام فصلَّى ركعتين، يأتى فيهما بالتكبير؛ لأنه أدرك بعض الصلاة التى ليست مُبدلَةً من أربع، فقضاها على صفتها كسائر الصلوات.
توقيت صلاة عيد الأضحى:
وتبدأ صلاة عيد الأضحى مع وقت ارتفاع الشمس، بعد شروق الشمس وينتهي وقتها بزوال الشمس ولا تختلف كيفية صلاة عيد الأضحى عن عيد الفطر.
كيفية صلاة عيد الأضحى:
التكبير في الركعة الأولى سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام والاستفتاح، لحديث عائشة (رضي الله عنها): «التكبير في الفطر والأضحى الأولى سبع تكبيرات وفي الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرتي الركوع».
التعوذ والبسملة وقراءة سورة الفاتحة وسورة بعدها، ومن السُنة في الركعة الأولى قراءة سورة الأعلى أو سورة ق.
في الركعة الثانية يُكبّر بعد تكبيرة الانتقال خمس تكبيرات، والصحيح عدم رفع اليدين بعد كل تكبيرة، ثم قراءة الفاتحة وبعدها سورة الغاشية أو سورة القمر.
بين التكبيرات يُحمد الله ويُثنى عليه ويُصلى على النبي.
بعد التسليم يصعد الإمام إلى المنبر ويخطب خطبتين يجلس بينهما جلسة خفيفة، حيث يتناول الخطيب فيهما في عيد الفطر ما يناسب الحال، أما في عيد الأضحى فيتناول الخطيب أحكام الأضاحي وما يتعلق به من أمور.
