تتواصل عملية فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية في سيراليون، وذلك غداة اليوم الانتخابي، الذي جرى أمس السبت 24 يونيو.
وقالت شبكة "أيه بي سي" إن الناخبين في سيراليون قرروا يوم السبت ما إذا كانوا سيمنحون الرئيس المنتهية ولايته جوليوس مادا بيو فترة ولاية ثانية أم لا، وسط ارتفاع معدلات البطالة والقلق المتزايد بشأن حالة اقتصاد الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.
اقرأ أيضًا: الناخبون في سيراليون يصوّتون في استحقاق رئاسي وسط أزمة اقتصادية خانقة
ومن بين عديد المرشحين يبرز اسم على سامورا كامارا ، رئيس حزب المؤتمر العام المعارض، كأبرز المرشحين لإزاحة مادا بيو من سدة الحكم.
وانتُخب مادا بيو رئيسًا لسيراليون في عام ٢٠١٨، وهو يطمح للبقاء في الحكم لخمس سنوات أخرى حتى عام ٢٠١٨.
في انتخابات 2018 الرئاسية ، فاز بيو على سامورا كامارا تحديدًا في جولة الإعادة بهامش أقل من 5 نقاط مئوية.
وخلال الانتخابات الحالية تجدد الصراع بين مادا بيو وكامارا على رئاسة البلاد الواقعة في منطقة غرب أفريقيا.
نسبة 55% لحسم الانتخابات
وللفوز في الجولة الأولى من التصويت وتجنب جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة في سيراليون نظام خاص، حيث يجب أن يحصل المرشح الأعلى في الجولة على 55٪ من الأصوات.
هذا خلاف المتعارف عليه في معظم بلدان العالم، والتي يتم حسم الانتخابات الرئاسية بالأغلبية المطلقة المقدرة بنسبة "50% + 1".
لكن في سيراليون يشترط أن يحصل المرشح الأعلى أصواتًا في الجولة الأولى على أكثر من الأغلبية المطلقة بخمس نقاط مئوية إضافية كي يفوز بالانتخابات دون جولة إعادة.
ومن غير المرجح حسم الصراع الانتخابي من الجولة، دون مؤشرات حالية حول نتائج فرز الأصوات، وذلك في ظل التنافس الشرس بين مادا بيو وكامارا على رئاسة البلاد.
كما أن ذلك في ظل انتقادات متزايدة تواجه الرئيس المنتهية ولايته بسبب الظروف الاقتصادية المنهكة التي تعهد بتحسينها فور توليه حكم البلاد قبل خمس سنوات.
وبحسب "أيه بي سي نيوز"، يواجه ما يقرب من 60٪ من سكان سيراليون البالغ عددهم أكثر من 7 ملايين نسمة الفقر ، وتعد بطالة الشباب واحدة من أعلى المعدلات في غرب أفريقيا، وهو ما أدى إلى أن هزت الاحتجاجات القاتلة المناهضة للحكومة البلاد خلال رئاسة مادا بيو، جراء غلاء المعيشة، خلف عشرات القتلى في أغسطس 2022، بمن فيهم أفراد من قوات الأمن.
