نهار

تحدى القراءة!!

عبلة الروينى
عبلة الروينى

لا يهم كثيرا حقيقة أو صواب الأرقام المعلنة فى مسابقة (تحدى القراءة) التى أقامها تطبيق أبجد الإلكترونى (موقع يضم آلاف الكتب العربية والعالمية المترجمة يسمح بالقراءة مجانا).. امتدت المسابقة طوال شهر  مايو الماضي، وانتهت بفوز طالبة بكلية التربية بالمنصورة (توقع باسم روكسى) بعد أن قرأت ١٤٩٨ كتابا خلال شهر، بمعدل ٤٠ كتابا فى اليوم(!!)

تحكى روكسى أنها كانت تقرأ بمعدل٢١ ساعة فى اليوم(!!) فى إطار سعيها للتحدى والفوز بالمسابقة.. تختار الكتب صغيرة  الحجم، كتب الأطفال فى الأغلب، لتحقق أعلى معدل قراءة للكتب!!

مرة أخرى لا تهمنا الأرقام.. كانت صحيحة أو مبالغا فيها... لا يهمنا أيضا الطبيعة التجارية الترويجية وراء المسابقة.. المهم فى التحدي، فكرة القراءة ذاتها، الشغف بالقراءة، تحويلها الى عادة يومية، ونمط حياة، جزء أساسى فى فعلنا اليومي، كما نتناول الطعام، أو نذهب الى المدرسة، أو نذهب الى العمل.. ما يهمنا هو تكوين علاقة بالكتاب.. صحيح هناك بالتأكيد غياب للفهم والاستيعاب، فى ماراثون القراءة وتحدى السرعة بهذه الطريقة الرقمية فى القراءة.. أو هى فى الحقيقة ليست قراءة، أو هى القراءة الخطأ... كلنا فعلنا ذلك صغارا، نتفاخر بعدد الكتب التى قرأناها، ونزايد على الزملاء والأصدقاء بعددها واحيانا بحجم الكتاب!!

ما يعنينا فى تحدى القراءة هو الاعتياد على فعل القراءة، تحويلها الى نمط حياة.. ويوما بعد يوم يكون الفهم ويكون الاستيعاب، ويكون الوعى بالقراءة.