فى حضرة| «العليقة المقدسة».. شجرة بلا ثمرة وخضراء طوال العام.. ولا تعترف إلا بسيناء موطنًا

شجرة  «العليقة المقدسة»  بدير سانت كاترين
شجرة «العليقة المقدسة» بدير سانت كاترين

قيمة دينية مهمة يتمتع بها دير سانت كاترين بجنوب سيناء، حيث جبل موسى وكنيسة وشجرة العليقة.
يوجد بدير سانت كاترين كنيسة يطلق عليها «العليقة المقدسة»، قامت بتأسيسها الإمبراطورة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين فى القرن الرابع الميلادى بجوار شجرة العليقة المقدسة، وعند بناء الإمبراطور جستنيان لدير طور سيناء فى القرن السادس الميلادى أدخل الشجرة ضمن الكنيسة الكبرى بالدير، وأطُلق على هذا الدير اسم «سانت كاترين» فى القرن التاسع الميلادى بناء على القصة الشهيرة للقديسة كاترين.

العليقة المقدسة شجرة لا توجد إلا فى جنوب سيناء، وهى نوع من نبات العليق ليس لها ثمرة وخضراء طوال العام، وفشلت محاولة إعادة إنباتها فى أى مكان فى العالم، وشجرة العليقة الحالية بالدير أصلها داخل الكنيسة وأغصانها خارجها ولا يدخل هذه الكنيسة أحد إلا ويخلع نعليه خارج بابها.

المشهد الأغرب عند زيارة هذه الشجرة هو وجود مجموعة كبيرة من الأحجار محفور عليها نفس شكل الشجرة وبنفس شكل الأغصان والأوراق مرسومة داخلها، ويقال إنه عند كسر هذه الأحجار تجد أيضًا رسومات الأشجار بين ثنايا الحجر.

وقال كريم كمال، الكاتب والباحث فى الشأن السياسى والمسيحى، إن دير سانت كاترين عامر بالرهبان ويعتبر من أهم الأديرة من الناحية الدينية والأثرية والروحية للمسيحيين على مستوى العالم.

وأضاف: شجرة العليقة المقدسة الموجودة حاليًا بالدير يأتى لها الزوار من كل أنحاء العالم وبالملايين كل عام، حيث تحتوى على نوع من نبات العليق لا يوجد فى أى مكان آخر بسيناء، وهى شجرة غريبة ليس لها ثمرة وخضراء طوال العام كما فشلت محاولة إعادة إنباتها فى أى مكان فى العالم.

وأشار إلى أن سيناء أرض الفيروز ستظل بقعة غالية من أرض مصر وأحد أهم مناطق الجذب السياحى على مستوى العالم، وخاصة منطقة دير سانت كاترين بروحانياتها العالية ورهبان هذا الدير من مصريين ويونانيين من خلال رسالتهم السامية فى الحفاظ عليه.

وأشاد بجهود الدولة المصرية خلال الأعوام الأخيرة فى تطوير منطقة دير سانت كاترين وإعدادها لتكون أحد أهم الوجهات للسياحة الدينية على مستوى العالم.
 

إقرأ أيضاً|وزير الإسكان ومحافظ جنوب سيناء يتفقدان الأعمال بمنطقة الزيتونة