سطور جريئة

فشل التعليم الإلكترونى (2)

 رفعت فياض
رفعت فياض

ردود أفعال قوية فوجئت بها من عشرات الأساتذة بالجامعات المختلفة تعليقا على مقالى السبت الماضى بعنوان «فشل التعليم الإلكترونى» بعدما قررت السويد وقف هذا الشكل من التعليم والعودة لنظام التعليم الحضورى والورقى بعدما تراجع مستوى التعليم فى السويد بشكل خطير جدا بسبب تطبيق نظام التعليم الإلكترونى وكان هذا جزء من ردود الأفعال.                                     

د. اسماعيل جمعةً.. تجارة الاسكندرية: 

سلمت يداك استاذ رفعت بك .. ولقد سبق وان ذكرنا مرارا وتكرارا ان الابتعاد عن الكتاب الدراسى وعدم استخدام القلم فى الكتابة والتعبير، والتحول الى ما يطلق عليه الكتاب الإلكترونى والتابلت، واستخدام البابل شيت للاجابة على اسئلة الاختيار من بين متعدد، كانت من اسباب الانهيار فى مستوى العملية التعليمية.

ونحن نلمس ذلك فيما نراه من نواتج العملية التعليمية . نعم هناك ازمة اقتصادية ادت الى ارتفاع اسعار الورق، ولكن اى قرار يجب ان يقوم على اساس تحليل التكلفة والمنفعة.. فهل يبرر العائد الاقتصادى (قصير الاجل) المتمثل فى وفورات تكلفة الورق الخسارة الاجتماعية (طويلة الاجل) المترتبة على انهيار مستوى التعليم؟ لا اعتقد ذلك وهذا ما اوضحه القرار الذى اتخذ فى السويد.

اتفق مع سيادتك فى ضرورة أن تتم دراسة هذا الموضوع دراسة علمية، واتمنى عودة الكتاب الى المدرسة والجامعة ، وعودة الطلبة الى مدارسهم وكلياتهم، وعودة الرغبة فى التعلم والروح التى كانت سائدة فى مدارسنا وجامعاتنا. رحم الله كل من كان لهم الفضل فى تعليمنا من مدرسين فى المدارس وأساتذة فى الجامعات.

د. جمال شقرة ـ جامعة عين شمس: 

والله العظيم مهزلة المحاضرات الأونلاين بيعتبرها الطلاب استراحة، واللى يدخل الحمام واللى نايم على ضهره، واللى بترضع عيل، والأستاذ بينهار ـ  نفسه يوصل محاضراته التيرم نصفه أونلاين ونصفه مباشر ويرجع يعيد اللى قاله فى الأونلاين ـ ونفاجأ بالكتاب متصور ومع كل طالب دفع مصاريف كتب ورجع صورها تانى وللأسف الأستاذ بيحصل على فتات والله الفتات..المقال كنا بنكتبه فى 8 ورقات ـ الآن لايستطيع طالب يكتب مقالا أو يعبر عن رأيه فى صفحة وكلها أخطاء ـ لازم حل ـ أحييك على شجاعتك فى طرح القضية. 

د. أحمد ضياء خميس ـ  أستاذ المحاسبة والتكاليف ـ معهد التعاون : 

أحييك على مقالك السابق لأنه يتعرض لموضوع فى غاية الأهمية لأن امتحانات الطلاب عن طريق البابل شيت له مساوىء أكثر من منافعه لأن يقتل لدى الطالب القدرة على التفكير والإبداع والتصرف وإستخدام المهارات الشخصية، كما أنه لايمكن قياس مستوى الطلاب بهذا الأسلوب بل بالعكس يتساوى الطلاب الملتزمون فى حضور المحاضرات والسكاشن والملمون بموضوعات الكتب الدراسية مع الطلاب  الذين لايقومون بذلك وهم كثيرون.. كما أنه يسهل عملية الغش فى لجان الامتحان بأسلوب جديد من إختراع الغشاشين وهو إسلوب الإشارة باصابع اليد أو النقر على البنش ومتفق عليه فيما بينهم.

وأنا أؤكد أن 95% من الطلاب لايدخلون على المنصة لقراءة الكتب الدراسية الإلكترونية ويلجأون إلى شراء ملزمة من 5 أو 7 ورقات لمادة الامتحان وهكذا فى باقى المواد ويصبح جهد الأستاذ فى التأليف والعرض كأن لم يكن (بيانات فعلية)..ولذلك أرى أن (البابل شيت والمنصة الإلكترونية للكتب الدراسية) تؤدى إلى انخفاض مستوى جودة التعليم وخلق جيل ضحل لايصلح لسوق العمل نهائيا. 

د. محمد شعيب ـ جامعة بنى سويف

كعادته مبادرا مقداما يفاجئ أستاذ رفعت فياض المجتمع بما يخشى الجميع البوح به عندما أعلن عن فشل أدعياء الجودة فى الموضة التى تسمى «الامتحانات الإلكترونية العصرية» ويؤيده فى ذلك كبار علماء مصر الأجلاء. نعم هذه الإختبارات لاتصلح لجميع التخصصات حيث هناك تخصصات تحتاج بطبيعتها تقييم الطالب فى مهارات التعبير والكتابة ـ وكمثال على ذلك: كيف لخريج قانون يناط به كتابة مذكرات قانونية سواء كان محاميا أو قاضيا أن يتم تقييمه خلال سنوات الدراسة بأسئلة «اختيار متعدد»؟.

ونكمل الأسبوع القادم إن شاء الله.