قصف متواصل فى الخرطوم وسط تقارير عن هدنة العيد

استمرار نزوح آلاف السودانيين مع استمرار القتال «صورة من أ ف ب»
استمرار نزوح آلاف السودانيين مع استمرار القتال «صورة من أ ف ب»

الخرطوم- وكالات الأنباء

هز قصف عنيف أمس الخرطوم بعد يوم على انتهاء الهدنة القصيرة التى استمرت 72 ساعة مع هدوء حذر فى معظم جبهات القتال، بعد معارك ليلية ضارية بين الجيش، وقوات الدعم السريع. وأكدت تقارير إعلامية استمرار القصف المدفعى من قاعدة كررى شمال أم درمان. وبالتزامن، نفذ الطيران الحربى غارات جوية فى الخرطوم التى دوت فيها المضادات الأرضية.

وكان الجيش السودانى قد أعلن أمس الأول استئناف عملياته العسكرية عقب انتهاء الهدنة، بتنفيذ عمليات نوعية فى أم درمان. وأشار إلى أن قوات الاحتياطى المركزى تصدت لهجوم من قبل الدعم السريع على معسكرها وأسقطت طائرة مسيرة. كما أكد أن قواته تصدت أيضًا أمس لهجوم من قبل مسلحى الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال (فصيل عبد العزيز الحلو) على اللواء 54 مشاة بولاية جنوب كردفان.

وذكرت تقارير إعلامية أخرى أنه لليوم الثانى على التوالى، شهدت بعض مناطق مدينة أم درمان انقطاعًا واسعًا للتيار الكهربائى. 

فى غضون ذلك، قالت مصادر سودانية إن الجيش والدعم السريع يبحثان فى جدة بالمملكة العربية السعودية هدنة جديدة مطولة متعلقة بعيد الأضحى. وفى وقت سابق، كشف وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، عن أن الولايات المتحدة والسعودية مستمرتان فى التواصل مع الأطراف السودانية بشكل يومى لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.

على الصعيد الإنسانى، تؤكد المنظمات الإنسانية استمرار عجزها عن تقديم المساعدات اللازمة للنازحين خصوصا أن العاملين الأجانب فيها لا يزالون بانتظار الحصول على تأشيرة دخول فيما يعانى العاملون المحليون أنفسهم من الحرب واضطروا إما الى النزوح أو الاختباء فى منازلهم خوفا من المعارك.. أو باتوا منهكين تماما. وفى بعض الأحيان، يسجل نقص فى المواد الغذائية.

وقال مصدر طبى يعمل فى مراكز الإيواء البالغ عددها ثلاثة عشر بمدينة ود مدنى: «ظهرت حالات سوء تغذية وسط الأطفال». وتقول اليونيسيف إن 620 ألف طفل سودانى يعانون من سوء التغذية الحاد ويمكن أن يموت نصفهم إذا لم يتم توفير مساعدات لهم. قبل شهر، احترق فى الخرطوم مصنع سميل الذى كان ينتج، وفقاً لليونيسيف، «60 % من العلاجات الغذائية للأطفال الذين يعانون من سوء تغذية شديد».

إقرأ أيضاً|الخرطوم تشهد تدهورا في الأوضاع الإنسانية