ثورة 30 يونيو| الورد اللي فتح جناين مصر.. شهداء الشرطة بطولات وملحمة في حب الوطن

صورة موضوعية
صورة موضوعية

دماؤهم الزكية تروى تراب الوطن دفاعا عن أمنه.. ضحوا بأرواحهم من أجل أن تحيا مصر.. هم شهداء الشرطة الأبرار الذين اغتالتهم رصاصات الغدر وتفجيرات الجماعة الإرهابية بعد سقوط حكم الإخوان ونجاح ثورة الشعب في ٣٠ يونيو.

وبعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة المسلحين، دخلت المواجهة رجال الشرطة البواسل والإرهابيين في مرحلة أعنف، أثبتت فيها الشرطة قدرتها على الصمود بتضحيات أبطالها وبسالتهم، فضلاً عن الإمكانات الكبرى لوزارة الداخلية وأجهزة المعلومات بها في حسم تلك المواجهات لمصلحتها في النهاية.

اللواء نبيل فراج: 

بعد فض اعتصام رابعة المسلح، هاجمت عناصر الجماعة مركز شرطة كرداسة، وأطلقوا وابلًا من الأعيرة النارية، واستخدموا مدافع الـ«RBG»، استشهد على إثر ذلك قيادات وضباط وأفراد المركز، بعد ما تصدوا بشجاعة وبسالة الهجوم الإرهابي، رافضين ترك مكان عملهم حتى لا يرفع الإرهابيون علم تنظيم القاعدة عليه. 

بشجاعة وإقدام، تصدر الشهيد اللواء نبيل فراج، الصفوف الأولى لقوات الشرطة، خلال الحملة الأمنية المكبرة، التي قامت بها القوات لتطهير منطقة كرداسة، من العناصر الإرهابية التابعة لجماعة الإخوان.

اللواء نبيل فراج، عُرف بكفاءته فى العمل، واشتُهر ابن محافظة سوهاج، بأنه كان محبوباً من الجميع، خاصة من زملائه والمقرّبين منه ومن تعاملوا معه، فضلاً عن شدة ارتباط أسرته به، فقد كان زوجاً مثالياً وأباً قدوة لأبنائه.
تخرج الشهيد، من كلية الشرطة عام 1981، والتحق بالإدارة العامة لاتصالات الشرطة عام 2004، وحصل على رتبة عقيد سنة 2007، وعرف بكفاءته فى العمل، حتى تم ترقيته لرتبة لواء فى يوليو 2013، وعين مساعدًا لمدير أمن الجيزة، حتى استشهد فى مواجهة مع الإرهابيين بكرداسة.

المقدم محمد مبروك: 
الشهيد محمد مبروك هو أحد أشهر الأبطال الذين خلدوا أسماءهم بأحرف من ذهب في تاريخ الوطنية والنضال والكفاح ضد أعداء الوطن.
المقدم محمد مبروك مسؤول ملف التطرف فى الأمن الوطنى، والتى اغتالته يد الغدر والخيانة والخسة، من صديق مقرب، كشف تحركاته لجماعة الإخوان الإرهابية، والذين نجحوا فى تصفيته، ليحصل المقدم مبروك على الشهادة التى تمناها طيلة حياته.
18 من نوفمبر 2013، كان يوم استشهاد المقدم محمد مبروك، حينما فتح أشخاص ملثمون الأعيرة النارية عليه لحظة خروجه من منزله متجهاً إلى عمله، فاستُشهد فى الحال بـ12 رصاصة. 
وكان الراحل مشرفاً على قضايا أمنية مهمة للغاية، ومنها قيامه بالإدلاء بأقواله أمام نيابة أمن الدولة بقضية تخابر قيادات الجماعة الإرهابية من دول أجنبية، إضافة إلى قيامه بالإشراف على تحريات هروب المعزول محمد مرسى وجماعته من سجن وادى النطرون، وكان له دور كبير فى القبض على قيادات جماعة الإخوان الإرهابية بعد ثورة 30 يونيو.

 إسلام مشهور بطل معركة الواحات:
 

لا أحد ينسى الشهيد البطل النقيب إسلام مشهور الذي تمنى الشهادة قبل استشهاده بأيام، حيث استُشهد في اشتباكات مع الإرهابيين بمنطقة الواحات، مع 15 من رجال الشرطة خلال مواجهات مسلحة مع إرهابيين.

في يوم 20 من أكتوبر 2017 وردت معلومات إلى قطاع الأمن الوطني تفيد بتمركز عناصر إرهابية مسلحة تتبع تنظيم القاعدة، في منطقة صحراوية في الكيلو 135 على طريق الواحات البحرية، وقام رجال الشرطة بالتجهيز والإعداد لمداهمة تلك البؤرة الإجرامية، ونشبت معركة دموية بين الأمن والإرهابيين أسفرت عن استشهاد البطل النقيب إسلام مشهور، و15 آخرين من قوات الشرطة.

البطل عمر القاضي: 

هو أحد الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن للدفاع عن أراضيه وبعد استشهاده أطلق اسمه على دفعة كلية الشرطة عام  2019.
بعد استشهاد البطل تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي جملته الشهيرة أثناء قيام الإرهابين بمداهمة الكمين «دك السبيل يا سمير.. غربل الكمين».. كانت الكلمات الأشهر، فى تسجيل صوتي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، خرجت في اللحظات الأخيرة من لسان النقيب عمرو القاضي قبل استشهاده، كما ظهرت بطولة الشهيد أيضاً خلال المقطع الصوتي، وهو ينادى على أحد العناصر التكفيرية خلال الاشتباك «لو تعرف تعالى يلّا قرب هنا»، لينال الشهادة بعدها.

الرائد ماجد عبدالرازق: 
 

 شهيد قسم شرطة النزهة، الذى اغتالته يد الغدر من عناصر الجماعات التكفيرية التي كانت تدبر وتخطط لاستهداف طائرة الرئاسة، والتي اتخذت إحدى الشقق السكنية بدائرة قسم شرطة النزهة مكانا لها للإعداد وتنفيذ مخططهم الإرهابي، فجاءت المعلومات عن الخلية الإرهابية، فبدء تمشيط شوارع الدائرة لضبط عناصر هذه الخلية، وأثناء وقوف القوة الأمنية أمام السيارة التي كانت تقل المجموعة الإرهابية، بادر أفراد الخلية الشهيد ماجد والقوة المرافقة له بإطلاق النار عليهم، حتى سقط شهيدا للواجب الوطني.

الشهيد الرائد ماجد عبد الرازق تخرج في كلية الشرطة عام 2013، والتحق بقسم شرطة عين شمس "معاون مباحث".
في عام 2017 تزوج  بابنة شهيد العميد وائل طاحون، الذى استشهد عام 2015 على يد عناصر إرهابية أطلقوا الرصاص عليه أثناء خروجه من منزله بمنطقة المطرية.

المقدم محمد الحوفى: 
 

فى أبريل 2020 حاصرت قوات الشرطة بؤرة إرهابية بمنطقة الأميرية، وجرى تبادل إطلاق النار مع العناصر الإرهابية، لعدة ساعات، قبل أن تتمكن الشرطة من القضاء على 7 إرهابيين، فيما أسفر التعامل عن استشهاد الضابط محمد الحوفى، وإصابة ضابط آخر.


والشهيد محمد فوزي الحوفي هو أحد أفراد جهاز الأمن الوطني، مواليد البحيرة، تخرج من كلية الشرطة عام 2004، عمل بمباحث شرق القاهرة ثم أمن وطني قليوبية ثم فرع الأمن الوطني بالجيزة والقاهرة.

والده على المعاش وكان مدير عام التأمين الاجتماعي بدمنهور سابقًا، ووالدته وفاء محمد علي مهنا، موظفة بوزراة العدل سابقًا.

وكان الشهيد يقيم في مدينة 6 أكتوبر ولديه طفلتين مريم بعمر 7 سنوات، وخديجة بعمر سنتين، وزوجته حاصلة على ليسانس الحقوق.

العقيد أحمد فايز: 

هو مسئول ملف التطرّف الديني بقطاع الأمن الوطني بالجيزة الذى استُشهد عام 2017 في معركة الواحات بالجيزة. 
الشهيد كان ضابًطا من طراز خاص، طالما أزعج الإرهابين وفضح مخططاتهم الإرهابية، ونجح في القبض على الكثير منهم، فيما كانت الشهادة دومًا تراوده، حتى استشهد في ملحمة الواحات.

من مواليد السبعينيات ولد في محافظة أسيوط وتخرج عام 1996 والتحق بالأمن الوطني ليبدأ مسيرته في مكافحة الإرهاب، كان الشهيد أحمد فايز شاهد الإثبات الأول في قضية "خلية الصواريخ" والمسئول عن ضبط المتهمين البالغ عددهم 36 متهما.

 كما تولى العقيد أحمد فايز مسئولية جمع التحريات فى قضية "جند الشام" وقبض على عدد من المتهمين فيها، وخلال مسيرته الوطنية كان العقيد أحمد من الضباط المشهود لهم بالكفاءة المهنية والتدريبية العالية، أحد ضباط فرقة "المهام الخاصة" المكونة من ضباط الأمن الوطني والقوات الخاصة.

العميد وائل طاحون: 
 

عام 2015 اغتالت الجماعة الإرهابية الشهيد العميد وائل طاحون، الذي تم اغتياله برصاص الغدر من جانب الجماعات الإرهابية أسفل منزله في منطقة النعام بعين شمس.
قام عدد من الارهابين باطلاق أعيرة نارية عليه أسفرت عن استشهاده بـ45 رصاصة فى جسده الطاهر.
قبل استشهاده بـ3 أشهر، تمكن من ضبط خلية إخوانية فى المطرية ، تخرج العقيد وائل طاحون من كلية الشرطة عام 1988، وتدرج في المناصب، حيث عمل في محافظة أسيوط ثم تولى منصب رئيس مباحث قسم مدينة نصر، ثم تولى منصب رئيس مباحث المطرية لأكثر من ثلاث سنوات، ثم منصب مفتش مباحث الأمن العام لمنطقة عين شمس والمطرية والزيتون لمدة ثلاث سنوات.