اتحاد الكتاب العرب: إسرائيل تسرق أرواح وتراث وتاريخ الشعب الفلسطيني 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعرب الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ، عن قلقه البالغ إزاء الأحداث الأخيرة في جنين، والتي أدت إلى استشهاد عدد من المدنيين، مطالبات بضرورة توقف العمليات العسكرية التى تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. 

وحذر الشاعر والمفكر الدكتور علاء عبد الهادي الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب ورئيس مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر من خطورة الوضع الإنساني في فلسطين المحتلة خاصة في جنين لافتا الي أن ما يعيشه الشعب العربي الفلسطيني في هذه المرحلة يعري الواقع المتراجع، ويدين دعوات يثبت الواقع اليومي المعيش في الأراضي الفلسطينيةخطأها يوما بعد آخر، بل يجعل هذه الدعوات خنجرًا في خاصرة الوجود العربي في فلسطين وثوابت الأمة. 

مشددا على أن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب يدين استمرار الاعتداءات الوحشية على الشعب الفلسطيني ومقدراته، كما يدين قرار مصادقة رئيس وزراء الكيان الصهيوني على بناء مئات المستعمرات الصهيونية في الأراضي العربية، في ظل صمت دولي مريب.

وقال إن الواقع المؤلم الذي يعيش فيه الشعب العربي الفلسطيني البطل يزيده إيلاماً الاعتداءات اليومية، والاقتحامات الإجرامية لمدن الضفة الغربية، والقصف الدموي والتدميري لقطاع غزة، في ظل حكومة الكيان الصهيوني اليمينية المتطرفة التي تدعم عدوانًا عريضًا في مذبحة مفتوحة، لم يسلم منها الأسرى المرضى داخل المعتقلات الصهيونية. والتي أخرجت من تحت يد المجرم السجان جنازتين للشهيدين ناصر أبو حميد، وخضر عدنان، وما يعيشه من ظلم بغيض أسرى آخرون مثل الأسير الكاتب وليد دقة، وغيرهم كثير.

 وقال انه في ظل منهج التدمير المتواصل للمجتمع الفلسطيني، يجتهد الكيان الصهيوني على صعيد آخر للنيل من تاريخ الشعب الفلسطيني وسرقة تراثه، وفنونه ، وتزوير سردياته، وتعميم أكاذيبه بوصفها الحقيقة، ومن هذه السرقات سرقة الزي الفلسطيني التراثي الأصيل، ومأكولات شعبية فلسطينية معروفة عبر العصور أنها للشعب العربي ومن تقاليده، حتى الألحان والمقابر والحجارة الشاهدة على الوجود الفلسطيني لم تسلم من السرقة، ومنها حجارة القصور الأموية من منطقة " الخاتونية" جنوب المسجد الأقصى المبارك، وغيرها الكثير ونقلها إلى أماكن عامة تحتلها إسرائيل، وتنظيم وفود سياحية إليها وترويجها بوصفها تراثا يهوديا، في مسرحية كاذبة تمتهن التحريف والتدليس والضلالات .

وأكد الشاعر والمفكر الكبير الدكتور علاء عبد الهادي إن ما تشهده مخيمات اللجوء في هذه الأيام من حصارات خانقة، خاصة مخيم جنين وما يتعرض له من إرهاب دولة منظم ليؤكد أن هذا الكيان لن يكف عن جرائمه، فعدد الشهداء المتصاعد في فلسطين وصل إلى أكثر من 157فلسطينيًا، منذ أن تولى نتنياهو حكومته الجديدة بتاريخ 29-12-2022.

هذا بالإضافة إلى الحواجز الثابتة والطيارة على مداخل مدن الضفة، وخنقها بالمطاردات الليلية، و تدمير القرى البدوية، وحرق قرية حوارة قضاء نابلس، وتهجير السكان من أراضيهم على طول جدار الفصل العنصري، وما تشهده مدينة القدس وحرم الأقصى من اعتداءات يومية، كحي الشيخ جراح، والأحياء العربية في القدس تجاوز المحتمل والصبر، ورغم كل هذا يبقى العالم متفرجًا على قتل الأبرياء من النساء، و الأطفال والصحفيين، والمدنيين، والكتّاب الأسرى، والشعب العربي الفلسطيني يتحمل حتى مصادرة أمواله من قبل الاحتلال الغاشم، والتي وصلت إلى 100 مليون دولار أمريكي ومنحها للمستوطنين بحجة تعويضات عن هجمات عربية بحد زعم الحكومة اليمينية المتطرفة.

محذرا من الواقع الفلسطيني شديد التعقيد في هذه المرحلة مقارنة بأي مرحلة سابقة وذلك لاستفراد الكيان الصهيوني الغاشم بالشعب الفلسطيني مستفيدًا من البيئة الدولية الملبدة بالنزاعات والصراعات في الأقاليم. 

ويعلن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وقوفه الكامل مع الشعب العربي الفلسطيني، ويدعو كتّاب العالم ومفكريه للوقوف معه لنصرة عدالة قضيته، وتقديم مجرمي العدوان للمحاكم الدولية.