بسم الله

العفو الدولية «1»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

تقدم لنا منظمة العفو الدولية كل يوم تمثيلية مفضوحة . تتصور بغباء القائمين عليها أن سيناريوهاتها تنطلى على الشعب العربى . هى تقف عاجزة أمام المجازر الإسرائيلية ضد الأطفال والنساء والشيوخ بفلسطين المحتلة، وتدعى الشرف حين تتحدث عن الحريات وحقوق الانسان فى الدول العربية ودول العالم الثالث . المنظمة تقول إنه « من المحتمل أن «جرائم حرب» وقعت خلال القتال الذى دار الشهر الماضى بين إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين فى قطاع غزة !. وكأنها لم تر أى اعتداءات إسرائيلية على الشعب الفلسطينى منذ عشرات السنين وحتى الآن !. حتى أن قضية اغتيال اسرائيل للصحفية الشهيدة شيرين ابو عقلة نائمة فى أدراج محكمة العدل الدولية منذ سنة !.

ليست المنظمة وحدها من تصمت أمام العدوان الإسرائيلى، بل اوروبا وأمريكا ومجلس الأمن الدولى، فى محاباة فجة لإسرائيل . ثم يخرج علينا بطل المسلسل نيتنياهو محذرا من خطر زوال دولة اسرائيل .

لقد انزعجت بشدة للبيان الصادر من منظمة العفو الدولية هذا الأسبوع،حول مجازر اسرائيل فى الأراضى الفلسطينية المحتلة . يقول البيان ونشرته بى بى سى نيوز: « تدعو المنظمة للتحقيق فى جرائم حرب محتملة أثناء القتال الأخير بين إسرائيل وغزة». وخلص البيان إلى أن القوات الإسرائيلية، شنت على ما يبدو غارات جوية غير متناسبة (مع أهدافها) ما أسفر عن مقتل مدنيين فلسطينيين .

وقد دمرت مبنى من أربعة طوابق، فى مخيم جباليا للاجئين، يقطنه 42 شخصاً من عائلة نبهان الكبيرة فى غارة إسرائيلية فى 13 مايو الماضى .

فى نفس الوقت قالت المنظمة الدولية : «إن إطلاق الصواريخ العشوائى من قبل حركة الجهاد الإسلامى الفلسطينية أدى إلى مقتل مدنيين إسرائيليين وفلسطينيين». ووجهت العفو الدولية دعوة للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق فى الأمر. وحذرت منظمة العفو الدولية من أن «شن الهجمات مفرطة القوة وغير المتناسبة عمدا، يُعد جريمة حرب». كل هذا يحدث أمام صمت دولى . وغدا نواصل بإذن الله

دعاء : اللهم انصر فلسطين واحفظ شعبها ياكريم.