الحوار الوطني| برلماني سابق: أكثر من نصف مشكلات مصر حلها فى المحليات 

مصطفى جعفر سالمان، البرلمانى السابق
مصطفى جعفر سالمان، البرلمانى السابق

وجه مصطفى جعفر سالمان، البرلمانى السابق، الشكر للقيادة السياسية على بناء هذا الجسر ليلتقى به الجميع بالحوار الوطنى، مضيفا أن الحوار  شامل ومعبر حقيقي عن الشارع المصرى ومتطلباته. 

وأضاف سالمان، خلال كلمته بالجلسة الثانية للجنة الإدارة المحلية بالحوار الوطنى، أن الإدارة والمجالس الشعبية المحلية واحدة من أهم النقاط التى تحظى باهتمام المشاركين فى جلسات الحوار الوطني وتمثل مطلبًا يفرض نفسه من سنوات، والنقطة الأولى أن المجالس الشعبية أهم جهاز شعبى، ويترتب عليه التخلص من البيروقراطية، وتطبيق اللامركزية. 

وعن ما يتضمنه الدستور بضرورة الخروج بقانون يناسب الحالة السياسية والتنمية قائلا:" قانون المحليات لا يرتبط فقط بانتخابات المجالس الشعبية المحلية، لكنه يتشابك مع عدد من الوزارات مثل الإسكان والنقل والمالية والصحة والتضامن والداخلية، وسلطات المجالس الشعبية وحق الرقابة والمساءلة وحصانة العضو، وسلطات المحافظين ورؤساء الأحياء والمدن، خاصة أن منح سلطات للمحليات هو أحد أهم أسس الإدارة الحديثة ومن شأنه أن يخفف العبء على الحكومة والبرلمان.
 

وأشار إلى أنه قد تأخر إصدار القانون  ورغم الاتفاق على أن أكثر من نصف مشكلات مصر حلها فى المحليات، فقد ظل مشروع القانون ثابت مكانه، موضحا أن هناك أمل أن يصل الحوار إلى تصور يخدم الدولة والمجتمع، ويسهل ضبط وتنظيم العلاقة بين المواطن والدولة ممثلة فى الإدارة المحلية، والاستفادة من تجارب الدول المختلفة، مع الأخذ فى الاعتبار أن لكل دولة ظروفها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، لكن هناك ثوابت تتعلق بتنظيم البناء والتراخيص والمرور، والأرصفة والإشغالات، وما يتعلق بالكثير من التفاصيل الخاصة بحياة الناس.
 
 وذكر سالمان، أن هناك آراء تطالب بإعادة حق الاستجواب وتفعيل أدوات الرقابة إلى المجالس الشعبية، تجاه المسؤولين التنفيذيين، وهو أمر يبدى البعض ملاحظات عليه، ويراه آخرون فاعلا، ولا يمثل أى نوع من التجاوز، بل هو يعطى صلاحيات لتقليل الضغط على البرلمان. 

وتساءل قائلا : " كيف يمكن للأحزاب أن توفر 54 ألف شاب وأكثر يمكنهم الدخول للمجالس المحلية؟ وكيف يمكن انتقاء شباب يمثلون رصيدا لعمل سياسى مستقبلى؟"، مشيرا إلى أنه فى حالة انتخاب مجالس شعبية بنجاح، فإن المحليات ستكون هى المفرخة التى تنتج الكوادر السياسية، وتقدم روافد سياسية تصعد من القاعدة إلى أعلى لتامين مستقبل سياسي واعى. 

وتابع :" هذا مايجعلنا نوكد على أهمية تواجد أعضاء المجالس المحلية المنتخبة ويكون من خلال قوائم نسبية  وليست مطلقة وأن نلتزم ولو لفترة ومن الزمن أن يكون الدور الحزبي هو الأساسى في العمليه الانتخابية". 


واستكمل :" ضرورة وجود معيار رقابي للبيان المالي قبل ونهاية فترة المسؤليه للمسؤل "، لافتا إلى  ضرورة تفرغه وعدم اذدواجية انتخابه مع أي عمل حكومي أو خاص يكون باب للمصالح الشخصية او استخدام للسلطة في غير محلها. 


واختتم سالمان، أنه يجب على المرشح أن يكون قد حصل على منصب انتخابي قبل أو حصل على دورات تدريبية من الأماكن المعتمدة كى يكون تواجده بالمنصب إضافة وليس وجاهه.