«برء» قصيدة للشاعر الدكتور إبراهيم عمران

إبراهيم عمران
إبراهيم عمران

اضرب بضغثكَ

غيرَ مصغٍ للرعودْ

يا كاسراً حُجُبَ المتاهةِ

بين خوفكَ و الصمودْ

البرقُ برقُكَ و المحالْ

أنت الكليمُ

فما رجاؤك من يقينٍ أو شهودْ

الشِّعرُ مغتسلُ الرؤى

فاركضْ بقلبكَ

عابراً مرجَ الخلودْ

يا نازفَ الأحلامِ فى نزقِ الوعودْ

النارُ حولكَ و الجنانْ

فاعمَدْ لصدركَ

آتهمْ بكرَ القصيدْ

فعساه يُبصرُ ذو العمى

و عساه يَسمعكَ الرشيدْ

هل غيرُ نبضكَ من رِهانْ

آن الأوانُ

لتشترى حلماً جديدْ

تبنى عليه المسجدا

إن كنت لم تدرك بلالا

كن بلالا

أقم الصلاة و لا تمارِ

وكن بوجدك منشدا

بتيقن الأبرارِ فى فلك الثرى

وبزهد نُسَّاكِ الحروفِ

بمن تأبطَ مُرَّهُ و تحيَّرا

وكنِ الوحيدَ مجردا

إن الوجوه تشابهتْ

و الصرح صار مبدَّدا

فارتق بلجته الشهابا

و عن اقتراف الحلم يوما لاتحِدْ

لو أحرقوا كل السفائنِ

راودوا منك السنابكَ و الحرابا

حتى ولو رصدوا لعينيك المدائن و السحابا

سيكفرونك فى هواك مجدَّدا

ماذا تبقَّى منكَ

كى تستحلب الفرح انتحابا

يا واقفاً حد التصحرِ

بالغيوم ملبَّدا

يا ناسخاً غسقَ الحقيقةِ

بين ليلك والنهارْ

هذا نشيدكَ

فاختصمْ عصفَ الخوارْ

فالراكعون تأهبوا

 والعجل صار السيدا

فابحث لنفسك عن مدارْ