ما هو حكم ذبح الأضاحي بالمساكن؟ الإفتاء تُجيب 

ارشيفية
ارشيفية

تلقت دار الإفتاء سؤالاً يقول فيه صاحبه: ما حكم ذبح الأضاحي بالمساكن؟ فإننا نتضرر في بيوتنا من روث ورائحة الأضاحي التي تنحر يوم النحر؛ إذ تظل هذه الروائح عالقة بالمكان لفترة طويلة ودمها عالق بالمكان لوقت كبير، خاصة أننا نحن السكان نقوم بنحر أعداد من البقر والغنم. والسؤال: هل من اللازم نحر الأضحية بالسكن لننال بركتها أم هناك وسيلة أخرى؟

أقرأ أيضا : _ 

الإفتاء تفسر معنى قوله تعالى: ﴿وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا﴾

وأجابت دار الإفتاء بأن الأمر الشرعي بشهود الأضحية في نحو قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «يَا فَاطِمَةُ، قُومِي إِلَى أُضْحِيَّتِك فَاشْهَدِيهَا فَإِنَّهُ يُغْفَرُ لَكِ عِنْدَ أَوَّلِ قَطْرَةٍ تَقْطُرُ مِنْ دَمِهَا» أخرجه الحاكم في "المستدرك"، مشروط بعدم الضرر، ولا يلزم منه أن يكون في المنزل.

 

وتابعت الدار: فيجوز أن يكون في أي مكان يناسب الذبح فيه من غير إلحاق الضرر بالآخرين، بل إن الروائح الكريهة والدماء المسفوحة النجسة التي تظل عالقة بالمساكن والطرقات فتؤذي الناس وتؤدي إلى انتشار الأمراض تجعل القول متجهًا إلى وجوب الذبح في الأماكن المُعَدَّة والمجهزة للذبح، ولا يُنقص ذلك من ثواب المُضحي شيئًا.