المنتخب أولاً احتفالات الأهلى والأهلاوية بالنجمة الحادية عشرة جاءت طاغية لأنها أخذت من فم الأسد «الوداد» على ستاد محمد الخامس فى الدار البيضاء.. وهذا أمر طبيعى وشىء محمود للغاية أن تفرح الجماهير بفريقها المفضل بل ومشاركة بعض المنافسين فى الاحتفال بإظهار مشاعر الفرحة بالحدث المهم.. لكن هذه الحالة لم تظهر بالصورة اللائقة مع تأهل المنتخب الوطنى لنهائيات كأس الأمم بساحل العاج العام القادم بعد الفوز على غينيا فى الجولة الخامسة وقبل الأخيرة.. الاهتمام بالحدث ومتابعة اللقاء المقام فى المغرب الشقيق صحيح أنه أمر يبدو طبيعيا فى حجم مصر فى عالم كرة القدم قديما وحديثا حتى وان كنا قد تخلفنا عن المشاركة فى ثلاث دورات متتالية فى أعقاب ثلاثة ألقاب
.. وربما يقال إن الأيام قادمة لتظهر شعورنا الوطنى نحو منتخبنا فى النهائيات وفى تصفيات المونديال القادم .. لم تتخلف الجماهير المخلصة يوما عن مساندة المنتخبات الوطنية لكنى أشعر أن الاهتمام بالفرق القومية يأتى فى المرتبة الثانية بعد الأندية وهذا ما لا نريده.. من حق أى شخص أن يهتم بناديه وأن يتابعه ويشجعه أينما كان وفى كل زمان.. لقد عشنا ثلاث دورات للمونديال الإفريقى أعوام ٢٠٠٦و ٢٠٠٨ و٠١٠٢ فى مصر وغانا وانجولا حظى المنتخب خلالها باهتمام جماهيرى كبير ووصل تصنيف المنتخب إلى المركز الثامن بعد مونديال إنجولا
.. وتهافتت العروض على المعلم لتدريبات منتخبات وأندية من الطراز الأول فى القارة على الأقل. لكن المنتخب تراجع بعد ذلك ليغيب عن الحدث القارى ثلاث مرات متتالية فكان مشهدا مثيرا للدهشة والتحليل العميق.. ثم عاد مرة أخرى تحت قيادات فنية أجنبية ابتداء من الأمريكى فيكتور كوبر ومرورا بكيروش بالتأهل لنهائيات كأس العالم ٢٠١٨ فى روسيا والتأهل لنهائى كأس الأمم الأخيرة فى الكاميرون واخفق فى الحصول على اللقب وعدم التأهل لمونديال قطر بركلة جزاء ظالمة هنا وهناك.. التأهل لكأس الأمم حصل على الرغم من بقاء مواجهة مع اثيوبيا فى القاهرة نحتاج فيها لرد الاعتبار للهزيمة القاسية ٢/صفر فى مالاوى.. ولا مشكلة أيضا فى التأهل للمونديال القادم لكن لم يعد مجرد التواجد فى هذه المحافل الرياضية القارية والعالمية يرضى طموحنا فلابد أن يكون الهدف الفوز باللقب القارى والسير إلى أبعد نقطة فى المونديال.