باختصار

المنتخب‭ ‬أولاً

عثمان سالم
عثمان سالم

المنتخب‭ ‬أولاً  احتفالات‭ ‬الأهلى‭ ‬والأهلاوية‭ ‬بالنجمة‭ ‬الحادية‭ ‬عشرة‭ ‬جاءت‭ ‬طاغية‭ ‬لأنها‭ ‬أخذت‭ ‬من‭ ‬فم‭ ‬الأسد‭ ‬‮«‬الوداد‮»‬‭ ‬على‭ ‬ستاد‭ ‬محمد‭ ‬الخامس‭ ‬فى‭ ‬الدار‭ ‬البيضاء‭.. ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬طبيعى‭ ‬وشىء‭ ‬محمود‭ ‬للغاية‭ ‬أن‭ ‬تفرح‭ ‬الجماهير‭ ‬بفريقها‭ ‬المفضل‭ ‬بل‭ ‬ومشاركة‭ ‬بعض‭ ‬المنافسين‭ ‬فى‭ ‬الاحتفال‭ ‬بإظهار‭ ‬مشاعر‭ ‬الفرحة‭ ‬بالحدث‭ ‬المهم‭..  ‬لكن‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬لم‭ ‬تظهر‭ ‬بالصورة‭ ‬اللائقة‭ ‬مع‭ ‬تأهل‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطنى‭ ‬لنهائيات‭ ‬كأس‭ ‬الأمم‭ ‬بساحل العاج‭ ‬العام‭ ‬القادم‭ ‬بعد‭ ‬الفوز‭ ‬على‭ ‬غينيا‭ ‬فى‭ ‬الجولة‭ ‬الخامسة‭ ‬وقبل‭ ‬الأخيرة‭.. ‬الاهتمام‭ ‬بالحدث‭ ‬ومتابعة‭ ‬اللقاء‭ ‬المقام‭ ‬فى‭ ‬المغرب‭ ‬الشقيق‭ ‬صحيح‭ ‬أنه‭ ‬أمر‭ ‬يبدو‭ ‬طبيعيا‭ ‬فى‭ ‬حجم‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬عالم‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬قديما‭ ‬وحديثا‭ ‬حتى‭ ‬وان‭ ‬كنا‭ ‬قد‭ ‬تخلفنا‭ ‬عن‭ ‬المشاركة‭ ‬فى‭ ‬ثلاث‭ ‬دورات‭ ‬متتالية‭ ‬فى‭ ‬أعقاب‭ ‬ثلاثة‭ ‬ألقاب‭

.. ‬وربما‭ ‬يقال‭ ‬إن‭ ‬الأيام‭ ‬قادمة‭ ‬لتظهر‭ ‬شعورنا‭ ‬الوطنى‭ ‬نحو‭ ‬منتخبنا‭ ‬فى‭ ‬النهائيات‭ ‬وفى‭ ‬تصفيات‭ ‬المونديال‭ ‬القادم‭ ‬‭.. ‬لم‭ ‬تتخلف‭ ‬الجماهير‭ ‬المخلصة‭ ‬يوما‭ ‬عن‭ ‬مساندة‭ ‬المنتخبات‭ ‬الوطنية‭ ‬لكنى‭ ‬أشعر‭ ‬أن‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالفرق‭ ‬القومية‭ ‬يأتى‭ ‬فى‭ ‬المرتبة‭ ‬الثانية‭ ‬بعد‭ ‬الأندية‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬نريده‭.. ‬من‭ ‬حق‭ ‬أى‭ ‬شخص‭ ‬أن‭ ‬يهتم‭ ‬بناديه‭ ‬وأن‭ ‬يتابعه‭ ‬ويشجعه‭ ‬أينما‭ ‬كان‭ ‬وفى‭ ‬كل‭ ‬زمان‭.. ‬لقد‭ ‬عشنا‭ ‬ثلاث‭ ‬دورات‭ ‬للمونديال‭ ‬الإفريقى‭ ‬أعوام‭ ٢٠٠٦و ٢٠٠٨ ‬و‮٠١٠٢ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬وغانا‭ ‬وانجولا‭ ‬حظى‭ ‬المنتخب‭ ‬خلالها‭ ‬باهتمام‭ ‬جماهيرى‭ ‬كبير‭ ‬ووصل‭ ‬تصنيف‭ ‬المنتخب‭ ‬إلى‭ ‬المركز‭ ‬الثامن‭ ‬بعد‭ ‬مونديال‭ ‬إنجولا‭

.. ‬وتهافتت‭ ‬العروض‭ ‬على‭ ‬المعلم‭ ‬لتدريبات‭ ‬منتخبات‭ ‬وأندية‭ ‬من‭ ‬الطراز‭ ‬الأول‭ ‬فى‭ ‬القارة‭ ‬على‭ ‬الأقل‭. ‬لكن‭ ‬المنتخب‭ ‬تراجع‭ ‬بعد ذلك‭ ‬ليغيب‭ ‬عن‭ ‬الحدث‭ ‬القارى‭ ‬ثلاث‭ ‬مرات‭ ‬متتالية‭ ‬فكان‭ ‬مشهدا‭ ‬مثيرا‭ ‬للدهشة‭ ‬والتحليل‭ ‬العميق‭.. ‬ثم‭ ‬عاد‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬تحت‭ ‬قيادات‭ ‬فنية‭ ‬أجنبية‭ ‬ابتداء‭ ‬من‭ ‬الأمريكى‭ ‬فيكتور‭ ‬كوبر‭ ‬ومرورا‭ ‬بكيروش‭ ‬بالتأهل‭ ‬لنهائيات‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ٢٠١٨ ‬فى‭ ‬روسيا‭ ‬والتأهل‭ ‬لنهائى‭ ‬كأس‭ ‬الأمم‭ ‬الأخيرة‭ ‬فى‭ ‬الكاميرون‭ ‬واخفق‭ ‬فى‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬اللقب‭ ‬وعدم‭ ‬التأهل‭ ‬لمونديال‭ ‬قطر‭ ‬بركلة‭ ‬جزاء‭ ‬ظالمة‭ ‬هنا‭ ‬وهناك‭.. ‬التأهل‭ ‬لكأس‭ ‬الأمم‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬بقاء‭ ‬مواجهة‭ ‬مع‭ ‬اثيوبيا‭ ‬فى‭ ‬القاهرة‭ ‬نحتاج‭ ‬فيها‭ ‬لرد‭ ‬الاعتبار‭ ‬للهزيمة‭ ‬القاسية‭ ‬‮‬‮٢/صفر‬‭ ‬فى‭ ‬مالاوى‭.. ‬ولا‭ ‬مشكلة‭ ‬أيضا‭ ‬فى‭ ‬التأهل‭ ‬للمونديال‭ ‬القادم‭ ‬لكن‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬مجرد‭ ‬التواجد‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬المحافل‭ ‬الرياضية‭ ‬القارية‭ ‬والعالمية‭ ‬يرضى‭ ‬طموحنا‭ ‬فلابد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الهدف‭ ‬الفوز‭ ‬باللقب‭ ‬القارى‭ ‬والسير‭ ‬إلى‭ ‬أبعد‭ ‬نقطة‭ ‬فى‭ ‬المونديال‭.