مصطفى وزيري يكشف تفاصيل رحلة البحث عن «إمحوتب».. ويرد على حقيقة هدم الآثار| حوار بالفيديو

الأمين العام لمجلس الأعلى للآثار مع محررة بوابة أخبار اليوم
الأمين العام لمجلس الأعلى للآثار مع محررة بوابة أخبار اليوم

- لن ولم يتم هدم أى أثر تنفيذا لتوجهات القيادة السياسية

- المعارض الأثرية الخارجية لها مردود ايجابي على تنشيط السياحة

- تحسين التجربة السياحية أولوية وهدفنا في الجمهورية الجديدة 

- لدينا أكثر من 3 متاحف أثرية سيتم افتتاحهم العام الجاري

-المتحف المصري الكبير هدية مصر للعالم في القرن الـ21

 

وصفوه "بالنشيط والمجتهد"، نظرا لما تشهده البعثة الأثرية المصرية التي يرأسها من نجاحات ساطعة بسبب الاكتشافات الأثرية المبهرة، والتي جعلت اسم مصر في جميع الصحف والمواقع العالمية، والتي يعتبر دورها حيويا في الترويج للسياحة المصرية، التي يعشقها العالم بسبب كنوز الحضارة الفرعونية العريقة.

في حواره معنا، كشف د.مصطفى وزيري الأمين العام لمجلس الأعلى للآثار، المزيد من أسرار الحضارة الفرعونية وجهود المجلس الأعلى للآثار للحفاظ على الآثار المصرية، وأهمية الآثار المكتشفة حديثا.. كما تحدث عن أهمية المعارض الخارجية، وحقيقة هدم الأثار، وكيف تمر التجربة السياحية المصرية ضمن جهود الجمهورية الجديدة.. وإلى نص الحوار:

الأمين العام لمجلس الأعلى للآثار

 

-في البداية.. بعد كشف سقارة.. هل من المتوقع اكتشافات أثرية جديدة خلال العام الجاري 2023 ؟

بفضل الله كشف سقارة الأخير كان من أهم الاكتشافات الأثرية الحديثة، لأنه يضم أكبر ورشة تحنيط تم اكتشفها في العصور القديمة كما ضم تماثيل كشفت النقاب عن حكايات فرعونية جديدة، ويجب أن نوضح أن مصر لديها 50 بعثة أثرية مصر و 250 بعثة أجنبية، و الاكتشافات الأثرية الحديثة جميعها من البعثات المصرية لأنها تعمل في التنقيب و الحفائر 10 شهور خلال العام، أما عن البعثات الأجنبية فهم يعملون 3 أشهر فقط، لذلك دائما نتائج الحفائر و التنقيب للبعثات المصرية أكثر من البعثات الأجنبية.

أما عن منطقة سقارة فهي دائما تفاجئنا باكتشافات أثرية هامة في العصر الحديث والألفية الجديدة، فهي أرض مليئة بالآثار، لذلك من المتوقع اكتشافات جديدة مع بدء أعمال الحفائر للبعثة المصرية هناك في شهر أغسطس، و أيضا من المناطق الواعدة الأقصر، خصوصا أنه تم إعلان عن كشف اثري هام جدا هناك وهو  مدينة سكنية متكاملة وبرجين حمام وفخار، لذلك تواصل البعثة الأثرية المصرية أعمال الحفر و التنقيب هناك.

- مؤخرا تداول أقاويل عن هدم مناطق أثرية خلال تطوير المناطق السكانية.. فما ردك؟

أحب أن اطمئن جميع المصريين أنه "لن ولم" يتم هدم إي أثر مسجل في قانون الآثار، وهذا تنفيذا لتوجهات الرئاسية و مجلس الوزراء الذين يهتمون بالآثار و يعلمون جيدا قيمة الآثار المصرية، وأطالب رواد التواصل الاجتماعي تحرى الدقة في تداول المعلومات عبر منصات التواصل الاجتماعي حتى لا نثير القلق عند المصريين من أمر غير صحيح و شائعة فقط، و يجب أيضا أن نفهم شيئا مهما أنه ليس كل شيء قديم أثر، فالآثار هي التي يتم تسجلها في قانون حماية الآثار المسجلة لها شروط لتسجلها،  وليس فقط التي مضى 100 عام على المكان، و لكن يجب أن  يكون ذات  قيمة أثرية و تاريخية و فنية كي يرقى أن يكون  أثر لذلك يجب التفرقة جيدا بين مكان قديم و مكان أثري.

- حدثنا عن المشاريع الأثرية خلال  العام الجاري 2023 ؟

 لدينا عدة مشاريع أثرية جديدة وافتتاح متاحف أبرزها متحف اليوناني الروماني في الإسكندرية الذي سيتم  الانتهاء من جميع أعمال الترميم و التطوير في أخر شهر يونيو، وثم سيتم تحديد موعد الافتتاح الرسمي و متحف العواصم في العاصمة الإدارية، والذي تم أيضا جميع أعمال التشطيب به ويقف فقط على موقع الافتتاح الرسمي وقصر محمد علي.

وأيضا تم الانتهاء من أعمال الترميم نهائيا و متوقف فقط على موعد الافتتاح الرسمي، وأيضا يتم تطوير عدة مناطق أثرية مثل معابد الكرنك و الذي شهد ترميم و إزالة إية أتربة على أعمدة المعبد و إظهار الألوان الرائعة مرة أخرى و هنا أحب أن اشكر جميع المرممين المصريين التابعين للمجلس الأعلى للآثار لأنهم حقا أيادي مصرية تتلف في حرير و يقوموا بإعمال  شاقة جدا لان عملهم  يطالب الدقة وهم استطاعوا أن ينجزوا عدة مشاريع أثرية في وقت قياسي.

وأيضا لدنيا خطة شاملة  لتطوير عدة مناطق أثرية و التي تضمنت  تم تنفيذ وتركيب لوحات إرشادية وتفسيرية بالمقبرة الجنوبية بمنطقة آثار سقارة  وشملت  الخدمات توفير مقاعد للزائرين، وسلات مهملات بنظام إعادة التدوير، ومستلزمات دورات المياه الموجودة بها، بالإضافة إلى تركيب أجهزة x-ray، ولوحات إرشادية، وتأهيل مسارات الزيارة و عدد من المواقع الأثرية بمحافظات القاهرة والجيزة والفيوم وسوهاج والأقصر وأسوان، شملت توفير اللوحات الإرشادية والتفسيرية والخرائط، وتطوير مراكز الزوار ودورات المياه، وعمل مظلات ومقاعد لراحة الزائرين وسلات للقمامة مصممة لإعادة التدوير، بالإضافة إلى عمل الكتيبات والمطويات عن تلك المواقع والمتاحف باللغتين العربية والإنجليزية.

الأمين العام لمجلس الأعلى للآثار

 

 

 

 

 

 

 

 

- ماذا عن ملف استرداد القطع الأثرية من الخارج.. نعلم أنه يحظى باهتمام كبير في المجلس ؟

من أهمية هذا الملف، تم إنشاء إدارة مخصصة للآثار المستردة يشرف عليها د.شعبان عبد الجواد و بالفعل استطعنا خلال 5 سنوات أن نسترد 30 إلف قطعة أثرية من مختلف الدولة خرجت من مصر بطريقة غير شرعية  و"أحب أن أقول أن لم ولم نترك قطعة أثرية خرجت من مصر بطريقة غير شرعية و بيتم ملاحقة جميع القطع الأثرية التي يتم الإعلان عنها في المزادات العلانية و أيضا من إدارة المنافذ المصرية ".

وحقيقي أحب اشكر وزارة الخارجية و سفارات المصرية بالخارج على التعاون المثمر في هذا الملف الهام فهم لديهم دور محوري في استرجاع الكثير من القطع الأثرية و نحن ليس فقط نقوم بالحفاظ على أثارنا بل و أثار الدول العربية و الأجنبية و بالفعل عندما تم رصد عملات لدول أخرى هنا في مصر تم تسلمها للدول في مراسم احتفالية مبهجة في المتحف المصري بالتحرير لسفراء الدول هنا في مصر.

اقرأ ايضا :- وزيري: قصر محمد علي وحصن بابليون والظاهر بيبرس جاهزون للافتتاح

-حدثنا عن تطوير منطقة الأهرامات؟

منطقة الأهرامات تعد من أهم المزارات الأثرية المصرية لذلك كان يجب على الفور نضع خطة متكاملة لتطوير منطقة الأهرامات  و تحسين  التجربة السياحية فيها خصوصا مع  قرب افتتاح المتحف المصري الكبير سيصبح منتج سياحي حضاري فريد بزيارة الأهرامات و المتحف المصري الكبير لذلك تم تطوير منطقة استقبال الزوار في منطقة الأهرامات وإنشاء محطات لأخذ الزائر من مكان لمكان خلال الزيارة بأتوبيسات صديقة البيئة و مكيفة كما تم إنشاء مطاعم على أعلى مستوى و شاشات  تعرض أفلام تحكي تاريخنا وبالطبع تم تدريب الخيالة و وضع ليهم كود دخول منطقة الأهرامات ليكونوا مؤهلين للمعاملة مع السائح ، كما تم تطوير طريق مدخل الفيوم حتى يصبح لدينا أكثر من  مدخل مؤهل لمنع أي تكدس.

تحسين تجربة السائح في المزارات الأثرية هدفنا و أولوية لدى وزارة السياحة و الآثار و المجلس الأعلى للآثار لذلك يوجد لدينا خطة لتطوير جميع المزارات الأثرية التي تحظى باهتمام السائح الوافد إلى مصر .

- بعد نجاح معرض رمسيس و ذهب الفراعنة.. هل يوجد  معارض أثرية خارجية أخرى ؟

المعارض الأثرية الخارجية لديها صدى سياحي كبير جدا على الحركة السياحية الوافدة لمصر و تعد أسلوب من الترويج السياحي المصري ،حقيقي معرض رمسيس و ذهب الفراعنة و قبله معرض الملك توت عنخ آمون كانوا من انجح المعارض الأثرية الخارجية حيث تم بيع أكثر من مليون و432 إلف تذكرة في معرض الملك توت عنخ أمون و حتى الآن تم بيع نصف مليون تذكرة لمعرض رمسيس و ذهب الفراعنة و مازال قائم هذا المعرض في باريس و سوف ينتقل إلى سيدني و يوجد حديث عن إنشاء معارض أثرية مصرية في السعودية و اسبانيا و الصين.

-حدثنا عن رحلة البحث عن إمحوتب في سقارة ؟


بالطبع جميعنا يعلم جدا أهمية هذا الرجل في الحضارة المصرية فهو  أول مهندس معماري في التاريخ،والذي بني هرم زوسر الشهير في سقارة و الغريب في الأمر أن حتى ألان لم يتم الكشف عن مقبرة إمحوتب لذلك نحاول مع الرجال المصرية المخلصة من رجال الآثار و الحفائر من البعثة الأثرية المصرية في سقارة أن نبحث عن إمحوتب خصوصا أن أنا  اشعر انه موجود في سقارة و بالطبع إذا تم الكشف عن تلك المقبرة ستكون من أهم الاكتشافات الأثرية في القرن الحديث .

وأخيرا ما هي مستجدات المتحف المصري الكبير ؟

أحب أن أقول أن هدية مصر للعالم في القرن الـ21 هي المتحف المصري الكبير حيت أنه يحتوي على قطع أثرية فريدة سيتم مشاهدتها لزوار المتحف لأول مرة في التاريخ، والقطع الأثرية الفريدة في المتحف المصري الكبير هي مشاهدة مقتنيات الملك توت عنخ آمون لأول مرة جميعها في قاعات الملك الشاب داخل المتحف المصري الكبير والذي تم تصميمها على أعلى مستوى حتى تنافس قاعات المتاحف العالمية من حيث تقنيات العرض والعرض المتحفي للقطع و الشرح كل قطعة بتقنيات  تكنولوجية على أعلى مستوى، وليس مقتنيات الملك توت عنخ آمون  فقط بل يحتوي المتحف على أقدم قطعة أثرية عضوية في العالم وهي مراكب الشمس الخاصة بالملك خوفو فهي أول مركب خشبي في العالم  أيضا سيتم عرضها في قاعة مخصصة لها في محيط المتحف المصري الكبير .

ويعتبر المتحف المصري الكبير أهم مجمع علمي حضاري في العصر الحديث لأنه  يضم أكبر مركز ترميم في الشرق الأوسط والذي يقوم بترميم و تأهيل أي قطعة أثرية في مصر والعالم و الشرق الأوسط وسيتم من خلال سفر المرممين المصريين لأي دولة تطالب المساعدة في عملية ترميم أثارها أو تقديم الدورات التدريبية اللازمة فمصر تمتلك  أيادي من حرير في ملف الترميم و التطوير القطع الأثرية إي كان نوع القطعة الأثرية إذا كانت  خشبية أو جلدية أو حجرية أو أي نوع.

 

يضم المتحف 58 ألف قطعة أثرية وبالفعل تم الانتهاء من 90% من وضع القطع الأثرية داخل الفتارين خصوصا القطع الأثرية الثقيلة والكبيرة في الدرج العظيم، وأيضا تم الانتهاء من 80% من وضع مقتنيات الملك توت عنخ آمون في القاعات المتخصصة له يتبقى بعض القطع القليلة المعروضة في متحفي شرم الشيخ والغردقة والمتحف المصري بالتحرير سيتم نقلها قبل الافتتاح الرسمي.

من القطع الأثرية الفريدة أيضا في المتحف المصري الكبير هي المسلة المعلقة لأن فكرة المسلة المعلقة فكرة مصرية خالصة وأيضا تعتبر أول مسلة معلقة في العالم.

 

الأمين العام لمجلس الأعلى للآثار