الجيش الكوري الجنوبي ينتشل حطام الصاروخ الفضائي الكوري الشمالي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

انتشل الجيش الكوري الجنوبي، أحد الأجزاء الغارقة من الصاروخ الفضائي الكوري الشمالي من البحر الأصفر، اليوم الجمعة، في ختام عملية الانتشال التي استمرت لأسابيع بسبب ضعف الرؤية تحت الماء، والتيارات السريعة والعقبات الأخرى.

وذكرت وكالة أنياء كوريا الجنوبية "يونهاب" أن هيئة الأركان المشتركة انتشلت الحطام، الذي يُفترض أنه المرحلة الثانية من الصاروخ، وسط توقعات بأن التحقيق فيه قد يسلط الضوء على التقدم في برنامج تطوير الصواريخ الطويلة المدى لكوريا الشمالية.

اقرأ أيضاً| ألمانيا بصدد تسليم أوكرانيا 64 صاروخ «باتريوت» لتعزيز دفاعاتها

وفي 31 مايو، أطلقت كوريا الشمالية ما زعمت أنه صاروخ "تشوليما-1" الجديد الذي يحمل قمر الاستطلاع العسكري "ماليكيونغ-1"، لكنه سقط في البحر بسبب التشغيل غير الطبيعي لمحرك المرحلة الثانية، وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية في الشمال. 

وفي نفس اليوم، حدد الجيش الكوري الجنوبي الحطام عندما سقط في المياه على بعد حوالي 200 كيلومتر غرب جزيرة "إيوتشونغ" الغربية، لكنه هبط إلى قاع البحر على عمق 75 مترًا بسبب وزنه الثقيل جزئيًا، ويبلغ طول الحطام حوالي 12 مترًا وقطره ما بين 2 و3 أمتار.

وكان الجيش الكوري الجنوبي قد قدر في البداية أنه يمكن أن يكون حوالي نصف طول الصاروخ بأكمله، مما رفع التوقعات بأن تحليله يمكن أن يساعد في توضيح المدى الذي وصلت إليه تكنولوجيا الصواريخ في كوريا الشمالية.

وأظهرت إحدى الصور التي نشرتها هيئة الأركان المشتركة الحطام المنتشل المسمى "تشونما"، وهو ما يعني "الحصان السماوي" باللغة الكورية.

ومن أجل عملية الانتشال، نشرت البحرية مجموعة من الغواصين المدربين تدريبًا خاصًا وحوالي 10 سفن، بما في ذلك سفينتا انتشال وإنقاذ، بالإضافة إلى سفينة-غواصة إنقاذ وطائرة دورية بحرية من طراز "P-3".

وكانت العملية المضنية محفوفة بمجموعة من التحديات، بما في ذلك الظروف القاسية تحت الماء، مثل الرؤية التي لا تزيد عن 50 سم، حيث كانت الأولوية لسلامة الغواصين وغيرهم من الأفراد، وفقًا لمسؤول في هيئة الأركان المشتركة.

واستمرت عملية الانتشال على مراحل، فقام الغواصون أولاً بربط قطع من معدات السحب بالحطام الأسطواني وربطوه بأسلاك فولاذية، وقبل رفعه بالقرب من السطح، أضاف الغواصون قطعًا إضافية من المعدات لضمان عدم غوصه إلى القاع مرة أخرى، ثم نقلوها إلى سفينة عسكرية باستخدام رافعة.

وظهرت التحديات من المرحلة الأولية، حيث لم يتمكن الغواصون من العثور على أجزاء من الجزء الخارجي للحطام المستدير الشكل حيث يمكنهم تثبيت الأسلاك، خلافًا للسطح الخارجي غير المستوي للطائرة المروحية التي تم انتشالها في العام الماضي.

وقال مسؤول في هيئة الأركان المشتركة إن الجيش أشرك خبراء من وكالة التنمية الدفاعية الحكومية ومتخصصين آخرين في العملية لضمان سيرها بأمان دون فقدان أي أجزاء مهمة من الحطام.

ومن بين العوائق كان الوزن الثقيل للحطام العالق في القاع الطيني واحتمال أن ينكسر أثناء رفعه، ونشأت مخاوف أيضًا من احتمال حدوث انفجار إذا كان يحتوي على عناصر قابلة للاحتراق مثل جزء تخزين الوقود.