البرهان يصف مقتل أبكر بـ «الهجوم الغادر».. وتحذير من انتشار الملاريا والضنك

إدانات ودعوات للتدخل بعد اغتيال والي غرب دارفور

والي ولاية غرب دارفور الراحل خميس عبد الله أبكر «صورة من سونا»
والي ولاية غرب دارفور الراحل خميس عبد الله أبكر «صورة من سونا»

■ الخرطوم- وكالات الأنباء:

أدانت أطراف فى السودان وخارجه اليوم الخميس قتل قوات الدعم السريع والى غرب دارفور مع دخول النزاع فى البلاد شهره الثالث، وسط دعوات لتدخل دولى فى الإقليم الذى حذرت الأمم المتحدة من وقوع «جرائم ضد الإنسانية» فيه.

بدوره، اتهم الجيش السوداني اليوم الخميس قوات الدعم بخطف خميس أبكر وقتله، فى عملية أتت بعد ساعات من إدلائه بتصريحات تلفزيونية اتهم فيها هذه القوات بـ«تدمير» مدينة الجنينة.

وأعلن الجيش اليوم الخميس أن قوات الدعم «خطفت واغتالت والى ولاية غرب دارفور خميس عبدالله أبكر» على الرغم من أن «لا علاقة له بمجريات الصراع» الدائر حاليا.

وأدان رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان «الهجوم الغادر». واعتبر فى بيان أن ما تنفذه قوات الدعم «من قتل وسلب ونهب وترويع المواطنين واستهداف المنشآت الخدمية والتنموية بمدينة الجنينة، يعكس مدى الفظائع التى تقوم بها القوات المتمردة ضد الأبرياء العزل».

◄ اقرأ أيضًا | القوات المسلحة السودانية تدين حادثة اغتيال والي ولاية غرب دارفور

وقبل ساعات من مقتله، اتهم أبكر قوات الدعم بإطلاق قذائف «على رؤوس المواطنين»، مضيفاً «اليوم الجنينة مستباحة.. كلها دمرت».

فى الوقت نفسه، وصفت حركة العدل والمساواة فى السودان، اغتيال والى ولاية غرب دارفور بـ «الوحشية». واعتبر حزب الأمة القومي السوداني اختطاف وتصفية أبكر «سلوك إجرامى وتطور خطير».

كما دعت هيئة محامى دارفور على ضرورة «تدخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى العاجل لإيقاف المجازر البشرية والإبادة الجماعية المرتكبة بواسطة الميليشيات العابرة المسنودة بقوات الدعم السريع».

دوليًا، أدان سفير الاتحاد الأوروبي آيدن أوهارا «جريمة» القتل، مؤكدا أن «حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية هى التزامات بموجب القانون الدولي، وستتم محاسبة المسئولين عن الانتهاكات.

وسبق مقتل أبكر تحذير رئيس بعثة الأمم المتحدة فولكر بيرتس من أن العنف فى دارفور، وخصوصا فى الجنينة، قد يرقى الى «جرائم ضد الإنسانية».

ميدانيًا، قالت منظمة «أطباء بلا حدود» اليوم الخميس إن فرقها فى مدينة مدنى شهدت «زيادة مقلقة فى عدد الوافدين من الخرطوم. وفى الأسبوع الماضي، ارتفع عدد النازحين من 300 إلى 2800 فى موقع واحد تعمل فيه» المنظمة. وأبدت قلقها «إزاء ظروف المياه والصرف الصحى فى مخيمات النازحين، لا سيما مع اقتراب موسم الأمطار. فى الواقع، بدأت حالات الملاريا بالازدياد وهناك مخاوف بشأن انتشار حمى الضنك».

من جهته، أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، فيليبو جراندي، اليوم الخميس، عن مقتل أكثر من 100 شخص فى اشتباكات عنيفة دارت بمخيمات النازحين وحولها فى ولاية شمال دارفور.