تعرف علي أسباب وأعراض «حساسية القمح»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يحتوي القمح على الجلوتين الذي يمكن أن يسبب أضرراً معوية لدى المصابين بمرض الاضطرابات الهضمية، وتعتبر حساسية القمح عبارة عن تفاعل تحسسي للأطعمة التي تحتوي على القمح، ويمكن أن تحدث التفاعلات التحسسية بسبب تناول القمح، وفي بعض الحالات أيضاً عن طريق استنشاق دقيق القمح.

ويعد تجنب القمح هو العلاج الأساسي لحساسية القمح، لكن ذلك الأمر ليس دائماً بالسهولة التي يبدو عليها ، ويوجد القمح في العديد من الأطعمة، بما في ذلك بعض الأطعمة غير المتوقعة، مثل صلصة الصويا والآيس كريم والنقانق ، وقد تكون الأدوية ضرورية للتحكم في التفاعلات التحسسية عند تناول القمح دون قصد.

ويختلط الأمر في بعض الأحيان بين الإصابة بحساسية القمح، والإصابة بالداء البطني، لكن هاتين الحالتين مختلفتان ، وتحدث حساسية القمح عندما ينتج الجسم أجساماً مضادة للبروتينات الموجودة في القمح ، أما في الداء البطني، يتسبب بروتين موجود في القمح ، الجلوتين، في تفاعلات مختلفة وغير طبيعية للجهاز المناعي.

الأعراض

من المحتمل ظهور علامات وأعراض على الطفل أو البالغ المصاب بحساسية القمح في غضون دقائق إلى ساعات من تناول طعام يحتوي على القمح ، وتتضمن علامات حساسية القمح وأعراضها ما يلي:

- التورم أو الحكة أو التهيج في الفم أو الحلق
- الطفح الجلدي المثير للحكة أو التورم في الجلد
- الاحتقان الأنفي
- الصداع
- صعوبة التنفس
- التشنجات أو الغثيان أو القيء
- الإسهال
- الحساسية المفرطة 
- الحساسية المفرطة

تسبب حساسية القمح لبعض الأشخاص تهديداً للحياة ويعرف ذلك بمصطلح التاق ، بالإضافة إلى العلامات والأعراض الأخرى الخاصة بحساسية القمح ، قد يتسبب التاق في ما يلي:

- تورم أو ضيق في الحَلْق
- ألم أو ضيق في الصدر
- صعوبة التنفس الشديدة
- مشكلات في البلع
- شحوب الجلد أو تغير لونه إلى الأزرق
- دواراً أو إغماء

الأسباب:

إذا كان الشخص لديه حساسية ضد القمح، فإن تناول بروتين القمح قد يعرض جهاز المناعة لتفاعل تحسسي، يمكن أن ترجع الحساسية لأي من الفئات الأربعة من بروتينات القمح،  وهم الألبومين والجلوبولين والجلايدين والجلوتين.

مصادر البروتين النباتي

بعض مصادر بروتينات القمح تكون واضحة، مثل الخبز، ولكن كل بروتينات القمح، والجلوتين تحديداً، يمكن أن توجد في العديد من الأطعمة المعلبة وحتى في بعض مستحضرات التجميل ومنتجات الاستحمام وصلصال اللعب.

تتضمن الأطعمة التي قد تحتوي على بروتينات القمح فيما يأتي:

- الخبز وفتات الخبز
- الكعك والمافن والكوكيز
- حبوب الإفطار
- المكرونة
- الكسكسي
- الطحين
- دقيق السميد
- الحنطة
- المقرمشات
- البروتين النباتي المهدرج
- صلصة الصويا
- منتجات اللحوم، مثل النقانق
- مشتقات الحليب، مثل الآيس كريم
- المنكهات الطبيعية
- النشا الجيلاتيني
- نشا الطعام المعدل
- العلك النباتي

إذا كان الشخص مصاباً بحساسية من القمح، فقد يكون مصاباً كذلك بحساسية من الشعير والشوفان والشيلم، وإن لم يكن مصاباً بحساسية تجاه الحبوب بخلاف القمح، فإن النظام الغذائي الخالي من القمح الموصى به أقل تقييداً من النظام الغذائي الخالي من الجلوتين.

التاق والتمارين الرياضية

لا يصاب بعض المصابين بحساسية القمح بالأعراض ، إلا إن مارسوا التمارين الرياضية خلال بضع ساعات بعد تناول القمح ، والتغيرات الناجمة عن التمارين الرياضية إما أن تحفز تفاعل تحسسي ، وإما أن تزيد سوء استجابة الجهاز المناعي لبروتين القمح ، وعادةً ما تؤدي هذه الحالة إلى  تاق مهدد للحياة.

عوامل الخطورة

هناك بعض العوامل التي تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بحساسية القمح، منها:

التاريخ العائلي المرضي ، تكون احتمالية الإصابة بحساسية القمح أو غيرها من الأطعمة أكبر إذا كان الوالدان مصابان بأي من أنواع حساسيات الأطعمة أو غيرها من أنواع الحساسية كالربو.

العمر: يكثر شيوع حساسية القمح لدى الرضع والأطفال الدارجين الذين لم يكتمل بعد نمو أجهزتهم المناعية والهضمية ، ويتغلب معظم الأطفال على حساسية القمح عند بلوغهم 16 عاماً، لكنها يمكن أن تصيب البالغين أيضاً على هيئة حساسية متصالِبة للقاح العشب في أغلب الأحيان.


التشخيص

قد يساعد إجراء الفحص البدني والتاريخ الطبي بالتفصيل وبعض الاختبارات الطبيب على إجراء التشخيص ، قد تشمل الاختبارات وأدوات التشخيص الآتي:

اختبار الجلد ، تحقن قطرات صغيرة من مواد مسببة للحساسية بعد استخراجها وتصفيتها في سطح الجلد على الساعد أو الجزء العلوي من الظهر، وتشمل المواد المستخلصة من بروتين القمح ، وبعد 15 دقيقة، يبحث الطبيب أو الممرضة عن علامات ردود الفعل التحسسية ، وإذا كان الشخص مصاباً بنتوء أحمر مثير للحكة في المكان الذي وخز فِيه مستخرج بروتين القمح في جلده، فربما يعاني من حساسية القمح ، وتتمثل الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً لاختبارات الجلد هذه في وجود حكة واحمرار.

اختبارات الدم ، إذا كانت حالة الجلد أو التفاعلات المحتملة مع أدوية معينة تمنع من إجراء اختبار الجلد ، فقد يطلب الطبيب إجراء اختبار دم يفحص أجساماً مضادة معينة مسببة للحساسية تجاه مسببات الحساسية الشائعة، بما في ذلك بروتينات القمح ، مفكرة لتدوين الطعام ، و قد يطلب الطبيب الاحتفاظ بسجل مفصل عما أكله المريض وموعد ذلك ومتى تتطور الأعراض لبعض الوقت.

استبعاد أطعمة من النظام الغذائي ، قد ينصح الطبيب باستبعاد أطعمة معينة من النظام الغذائي وخصوصاً تلك الأطعمة المسببة للحساسية ، وتحت إشراف الطبيب، سوف يضيف المريض الأطعمة تدريجياُ ويلاحظ متى تعود الأعراض.

اختبار الحساسية تجاه الأطعمة ، أكل طعام يشبة في كونه العامل المسبب للحساسية مع الخضوع للمراقبة بحثاً عن أعراض الحساسية ، فيبدأ المريض بكمية صغيرة من الطعام مع الزيادة تدريجياً في الكمية التي يستهلكها، تحت إشراف طبي.


المعالجة

تجنب بروتينات القمح هو أفضل علاج لحساسية القمح ، نظراً لأن بروتينات القمح تتواجد في العديد من الأطعمة الجاهزة، فيرجى قراءة الملصقات التي توجد على المنتج بعناية.

أدوية

قد تقلل مضادات الهيستامين من علامات حساسية القمح وأعراضها ، ويمكن تناول هذه الأدوية بعد تناول القمح من أجل السيطرة على رد فعل حاسم والمساعدة في تخفيف الشعور بعدم الراحة ، سؤال الطبيب عما إذا كان هناك دواء للحساسية بوصفة طبية أو متاح من دون وصفة طبية يناسب الحالة.


«الإبينيفرين (الأدرينالين» هو أحد العلاجات الطارئة للحساسية المفرطة «التاق» ، وإذا كان المريض عرضة لخطر الإصابة برد فعل شديد تجاه القمح، فقد يحتاج إلى أن يحمل معه جرعتي حقن من الإبينيفرين «الأدرينالين» «EpiPen، وAdrenaclick» ، وغيرهما طوال الوقت ، ويوصى بقلم ثان للأشخاص المعرضين بشكل كبير لخطر التاق المهدد  للحياة في حال عادت أعراض التاق إلى الظهور قبل توفر رعاية الطوارئ.


رعاية الطوارئ

الرعاية الطبية الطارئة لازمة وضرورية لأي شخص يعاني تفاعلات تاقية تجاه القمح، حتى بعد تناول جرعة حقن من الإبينيفرين «الأدرينالين».