أيام سوداء عاشتها مصر قبل ثورة ٣٠ يونيو .. خرجت جحافل البلطجة واللصوص وأدعياء الدين يصولون ويجولون فى مصر يقتلون كل من هو غير اخوانى إضافة إلى ما قام به الإخوان من إقصاء لكل الوطنيين للانفراد بالحكم إضافة للاعتداءات المسلحة على أقسام الشرطة والكنائس وتفجير خط الغاز المصرى الواصل للأردن والتخريب المتعمد لشبكات الكهرباء والغوغائية المنتشرة فى الشارع والتفجيرات المتعمدة التى أعلنها أعضاء جماعة الإخوان خلال اعتصامهم بالنهضة ورابعة والتى قاموا بتنفيذها بالفعل.
أحداث مروعة شهدتها مصر وشاهدناها جميعا ولولا تدخل الجيش المصرى لإعادة الانضباط وقيام ثورة ٣٠ يونيو لانتهت مصر تماما وأصبحت شبه دولة خالية من المقومات الرئيسية وأبرزها تدمير الاحتياطى النقدى بالبنك المركزى ومعاناة مصر فى استيراد الغاز والبوتاجاز والأزمات المستمرة فى انقطاع الكهرباء والغذاء.
لكن ثورة ٣٠ يونيو أعادت مصر لشعبها وبدأت فى تثبيت دعائم الدولة ومن ثم الانطلاق فى البناء والإنجاز وعلى التوازى الحرب ضد الإرهاب وسقوط آلاف الضحايا من الأبرياء ومن أبطال الشرطة والقوات المسلحة وواصلت ثورة يونيو مسيرتها فى البناء والإنجاز بداية من قناة السويس الجديدة وبناء ملايين الوحدات السكنية والمستشفيات والمطارات والأنفاق العملاقة تحت قناة السويس والموانئ والمصانع الكبرى ونهضة عمرانية وأكبر شبكة طرق وكبارى فى كل أنحاء مصر وتحديث السكك الحديدية والنقل والتوسع فى التعليم وإقامة العديد من الجامعات الجديدة إضافة للمدن الجديدة وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة ومدن العلمين والمنصورة الجديدة والعديد من المدن الأخرى إضافة لإقامة تجمعات سكنية حديثة بديلة للعشوائيات ودعم دور مصر المحورى فى المنطقة وفى أفريقيا وعلى المستوى الدولى.
إنجازات مصر فى ٩ سنوات من ولاية الرئيس السيسى تتحدث عن نفسها ويتحدث عنها العالم إضافة لما تم من تطوير للقوات المسلحة المصرية لتكون فى مقدمة جيوش العالم مما أعاد الثقة والطمأنينة للشعب لوجود جيش قوى يحمى حدود مصر فى ظل منطقة تشهد صراعات عديدة إضافة لعودة مصر إلى الصف العربى بكل قوة وحيوية.
اقتصاد مصر مازال قويا رغم التحديات ابتداء من جائحة كورونا ومرورا بالأزمة الأقتصادية العالمية التى أثرت على كل دول العالم.
من عاش بالفعل أحداث ما قبل ثورة ٣٠ يونيو هو الشاهد الحقيقى على ما كان وعلى ما أصبح فى مصر القوية وشعبها الذى واجه جميع التحديات بقوة وعزيمة وتحد.
