امواج

ياه.. العاشرة يا يونيو!!

عبدالحميد عيسى
عبدالحميد عيسى

مضت العشر سنوات سريعة وكأنها سويعات على فرح يونيو، هذا الشهر الذى أبى أن ينتهى إلا بعد أن يطبع قبلة على جبين الوطن - فى آخر يوم من أيامه - يدخل بها التاريخ من أوسع أبوابه ويشارك طوائف الشعب وقواتنا المسلحة فى محو حقبة سوداء استمرت عاما كاملا كادت أن تطفئ فيها إشراقة مصر.

عشر سنوات مرت على ثورة المجد التى جمعت الملايين من كل أطياف المجتمع فى لحظة تاريخية تحت حماية أبنائنا من قواتنا المسلحة لتنطلق الحناجر ضد فئة ضالة تحاول السيطرة وتغيير هوية المجتمع المصرى باستخدام تلك الشعارات التى تحاول أن تفرق بها بين أطياف المجتمع، لكنها لم تنطو على الأسر التى خرجت إلى الشارع بأطفالها وشبابها وشيوخها لا تملك سوى حناجرها لرفض هذه الغمامة السوداء.

خرجت هذه الأسر فى حماية جيشنا الباسل الذى لم يبخل على مر العصور فى تقديم يد العون لأهله وأحبابه.

خرجت الملايين تريد العيش فى وطن آمن يدفعها الانتماء إلى الأرض التى نشأوا عليها وعاشوا على خيراتها والموت عليها أفضل من تدنيس ترابها.
خرجت الملايين على الأرض دون زيف وامتلأت السماء بألوان الطيف حيث يكتمل المشهد كما وصفه صلاح جاهين ولحنه كمال الطويل فى صورة صورة صورة كلنا كدة عاوزين صورة تحت الراية المنصورة واللى حيبعد من الميدان عمره ما حيبان فى الصورة، وبالأحضان يا بلادنا يا حلوة بالأحضان وبالأحضان يا حبيبتى يا أمى يا بلادى يا غنيوة فى دمى على صدرك أرتاح من همى..

ثم يحلف عبد الرحمن الأبنودى، بسماها وبترابها ودروبها وأبوابها وينادى يا بلادى لا تنامى دورى وسط الأسامى، لتظل كلمات حافظ إبراهيم التى أبدع فيها رياض السنباطى حينما وقفت مصر تتحدث عن نفسها وكيف أن الخلق ينظرون جميعا كيف أبنى قواعد المجد وحدى. لتظل مصرنا شامخة متماسكة مرفوعة الرأس رغم أنف العملاء والحاقدين.