مفوضية شؤون اللاجئين: المسار التصاعدي للنزوح القسري العالمي لم يظهر أية علامة على التباطؤ

مفوضية شؤون اللاجئين
مفوضية شؤون اللاجئين

أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في تقريرها السنوى الجديد حول النزوح في العالم، أن المسار التصاعدي للنزوح القسري العالمي لم يظهر أية علامة على التباطؤ في عام 2023.

وذكر التقرير الذي صدر اليوم الأربعاء في جنيف أن الاتجاهات العالمية في النزوح القسري لعام 2022 أظهرت أنه بحلول نهاية العام بلغ عدد الأشخاص النازحين بسبب الحرب والاضطهاد والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان مستوى قياسيا حيث بلغ 108.4 مليون بزيادة 19.1 مليون عن العام السابق والتي كانت أكبر زيادة على الإطلاق.

ونوه بأن أن المسار التصاعدي للنزوح القسري العالمي لم يظهر أية علامة على التباطؤ في عام 2023 حيث أدى اندلاع الصراع في السودان إلى تدفقات جديدة للخارج مما دفع الإجمالي العالمي إلى ما يقدر بنحو 110 ملايين بحلول مايو الماضي، وأنه من الإجمالى العالمي كان 35.3 مليون لاجئ عبروا الحدود الدولية بحثا عن الأمان بينما نزحت نسبة أكبر (58 %) تمثل 62.5 مليون شخص في بلدانهم الأصلية بسبب الصراع والعنف .

وأشار إلى أن الحرب في أوكرانيا كانت المحرك الرئيس للنزوح في عام 2022 حيث ارتفع عدد اللاجئين من أوكرانيا من 27 ألفا و300 شخص في نهاية عام 2021 إلى 5.7 مليون في نهاية عام 2022 وبما يمثل أسرع تدفق للاجئين في أي مكان منذ الحرب العالمية الثانية ولفت إلى أن تقديرات عدد اللاجئين من أفغانستان كانت أعلى بشكل حاد بحلول نهاية عام 2022 بسبب التقديرات المنقحة للأفغان المستضافين في إيران .

◄ اقرأ أيضًا | تمويل نداءي الإغاثة الإنسانية لمتضرري الزلزال: 27% لسوريا و4% لتركيا

ونوه التقرير في أرقامه سواء التى تم قياسها من خلال الوسائل الاقتصادية أو النسب السكانية بأن البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل في العالم وليس الدول الغنية لا تزال هي التي تستضيف معظم النازحين حيث تستضيف أقل البلدان نموا البالغ عددها 46 وتمثل أقل من 1.3 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي أكثر من 20 % من جميع اللاجئين . 

وقال التقرير إنه بينما استمر العدد الإجمالي للنازحين في النمو فإن الاتجاهات العالمية تشير أيضا إلى أن أولئك الذين أُجبروا على الفرار ليسوا محكومين بالنفي بل يمكنهم العودة إلى ديارهم طوعا وبأمان، وأوضح أنه في عام 2022 عاد أكثر من 339 ألف لاجئ إلى 38 دولة على الرغم من أن هذا كان أقل من العام السابق، ونوه إلى أنه كانت هناك عودة طوعية كبيرة الى جنوب السودان وسوريا والكاميرون وساحل العاج.

وذكر التقرير فى ذات الإطار أن حوالى 5.7 مليون نازح داخليا عادوا في عام 2022 ولاسيما داخل ميانمار وسوريا وموزمبيق وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وذكر التقرير أنه في نهاية عام 2022 كان ما يقدر بنحو 4.4 مليون شخص في جميع أنحاء العالم عديمي الجنسية أو من جنسية غير محددة وذلك بزيادة 2% عن نهاية عام 2021 .

يذكر أن تقرير الاتجاهات العالمية تم إصداره قبل ستة أشهر من المنتدى العالمي الثاني للاجئين وهو تجمع كبير في جنيف يجمع مجموعة من الجهات الفاعلة لإيجاد حلول جديدة وترسيخ التضامن مع الأشخاص الذين أجبروا على الفرار ومضيفيهم.