ببالغ الأسى عبر جلالة الملك فاروق الأول عن مشاعر الحزن في البيان الذى نشرته الصحف فور علمه بخبر رحيل نجيب الريحاني وقال فيه: «إنى لحزين عندما تفقد بلدى رجلا ممتازا وقد حزنت كثيرا بفقد نجيب الريحانى الرجل الذى خدم مصر وأحب مصر وأحبته مصر ولذا أوفدت مندوباً لتشييع جنازته وإنى على يقين أن الشعب مقدر لهذا الرجل خدماته وأن جنازته ستكون شعبية».
وقالت جريدة «أخبار اليوم»: إن الملك أرسل عربته الملكية المذهبة التى يجرها 4 جياد لتحمل جثمان نجيب الريحانى من المستشفى اليونانى بالعباسية حتى كنيسة السريان الكاثوليكية بالضاهر ومنها إلى مدفن الريحانى تقديراً لمكانته الفنية الكبيرة وعشق الملايين له، وأمر بتوثيق الجنازة بكاميرا تصوير 16 ملم، وأرسل مندوبا عنه ليتقدم مراسم تشييع الجثمان ومراسم العزاء، وأمر بعمل تمثال للريحانى ليُوضع فى الأوبرا.
اقرأ أيضا|مديحة يسري ترفض تقبيل يد الملك فاروق
وقدرت «أخبار اليوم» عدد المواطنين الذين شاركوا فى تشييع الريحانى لمثواه الأخير بما يقترب من مليون مواطن من بينهم: رؤساء أحزاب وكتاب وفنانون وسياسيون سارت الجنازة من العباسية إلى ميدان رمسيس ومنه إلى ميدان الأوبرا نُقل النعش إلى مقابر السريان الكاثوليك، واختفى الفيلم القصير الذى تم تصويره من قصر عابدين بعد خروج الملك من مصر.
