ذكرى رحيل رابع ملوك السعودية.. الملك خالد بن عبد العزيز بداية عصر النهضة في المملكة

خالد بن عبدالعزيز
خالد بن عبدالعزيز

تمر اليوم الذكرى الواحدة والأربعين على رحيل خالد بن عبد العزيز آل سعود رابع ملوك المملكة العربية السعودية ولد في: 13 فبراير 1913، العاصمة السعودية الرياض، وهو خامس أبناء الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ، أمه هى الأميرة الجوهرة بنت مساعد بن جلوي آل سعود .


نشأ الملك خالد تحت رعاية والده الملك عبد العزيز، وذلك في أثناء الإعداد لضم مناطق أخرى للدولة السعودية الثالثة، فترعرع في كنف أبويه، بجانب شقيقه الأمير محمد بن عبد العزيز في قصر الحكم  بالرياض، وقد كانت علاقته مع شقيقه محمد قوية منذ الطفولة.


عين مستشارا لأخيه فيصل عندما كان نائبا على الحجاز، فقد تولى إدارة إمارة مكة المكرمة نيابة عن أخيه فيصل مدّة من الزمن، كما صحبه في رحلات كثيرة خارج البلاد. وعُين رئيساً للوفد السعودي المفاوض في شأن الخلاف بين السعودية واليمن عام 1934م.


تعينه وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء

بعد استلام الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود مقاليد الحكم من أخيه الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود، تنازل له أخوه الشقيق الأمير محمد بن عبد العزيز كونه المرشح الأول للمنصب ولكن الأمير محمد رد برسالة اعتذر فيها عن المنصب ورشح له أخاه الأمير خالد

فرد الملك فيصل برسالة أبلغه فيها على موافقته على ترشيح الأمير خالد وليًا للعهد، وقد دعا بعد ذلك الأمير محمد بن عبد العزيز إلى اجتماع يضم جميع أسرة آل سعود عقد بيوم  29 مارس 1965 وذلك لإخبارهم باختياره وليًا للعهد.

 

توليه الحكم:


تولى الملك خالد الحكم يوم الثلاثاء  25 مارس 1975م بعد اغتيال الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود.

ومع تسلمه الحكم إزداد دخل البلاد من البترول، فأدى ذلك إلى توفير الأموال لتنفيذ الخطة الخمسية التي وضعت بعهد الملك فيصل.

إنجازاته :

النقل والمواصلات


حظي قطاع النقل باهتمام الملك خالد وجعل تطويره هدفا رئيسياً حيث انصبت المهام على تطوير :

تطوير التنظيم الإداري : وذلك بفصل قطاع الاتصالات عن النقل، وإنشاء وكالة النقل بوزارة النقل.

الحرص على تطوير البنية التحتية للنقل: وذلك بمضاعفة الطرق المرصوفة في المملكة وتطويرها.

في مجال السكك الحديدية: اعتماد إنشاء المنطقة الجمركية بالرياض وافتتاحها .

 قطاع الموانئ والنقل البحري مع الأمر بتوسعة ميناء جدة الإسلامي حيث بلغ عدد الأرصفة 45 رصيفًا  عام  وميناء الملك عبد العزيز بالدمام حيث بلغ عدد الأرصفة 39 رصيفًا 
 
في عهد الملك خالد، كان من أهم الإنجازات الاهتمام  بالنقل الجوي: نظرا لأهمية هذا القطاع الخاص فإننا نجمل أهم المنجزات في الأتي : 

 أولا ازدياد حجم الأسطول السعودي بصورة كبيرة ليضم مختلف طائرات الشحن والنقل والسفر من طراز ترايستار وبوينغ 737 و 747 حيث بلغ عدد الطائرات بنهاية عام 1981م 78 طائرة.

ثانيا ازدياد عدد محطات (السعودية) الدولية إلى 38 محطة، وزاد عدد المحطات الداخلية بنهاية عام 1981م إلى 22 محطة.

ثالثا قام الملك خالد في شهر أبريل 1981م بافتتاح مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة الحرمين الشريفين (المشاعر المقدسة)

عندما تولى الملك خالد بن عبد العزيز مقاليد الحكم  تابع ما قام به أسلافه من أعمال جليلة في سبيل عمارة المسجد الحرام بمكة المكرمة، وقد تمت في عهده أعمال عظيمة عدة لإنجاز هذا المشروع الإسلامي العملاق.


فقد حرص الملك خالد على العناية الكبيرة بالحرمين الشريفين والمشاعر لما لها من أهمية كبرى للمسلمين ولقداسة الأماكن وبهذا أمر بعدة مشاريع وافتتاح إدارات تهتم بالعديد من الجوانب المتعلقة بها .

الأوسمة:


حصل الملك خالد بن عبد العزيز على العديد الأوسمة رفيعة الشأن من الدول التي زارها أو من رؤساء الدول الذين زاروا المملكة العربية السعودية وكان من بينها قلادة النيل العظمى إهداء من الرئيس  أنور السادات  عام 1975م

الوفاة:


توفي الملك خالد في صباح يوم الأحد  13 يونيو 1982 م، بمدينة الطائف عن عمر 69 سنة، ودفن في مقبرة العود بالرياض.

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم