بجدارة واستحقاق أضاف «الأهلي» النجمة الحادية عشرة فى سلسلة بطولاته الأفريقية والبطولة الأهم تحب الأهلى، والأهلى لا يطيق الابتعاد عنها. الطريق هذا العام كان صعبا بعد بداية «الأهلي» المتعثرة فى مرحلة المجموعات، لكن بعد التأهل للأدوار الاقصائية كان تفوق الأهلي هائلا، وكان التتويج فى المغرب ختاما جميلا.. خاصة أن النهائى كان مع «الوداد المغربى»، بالذات الذي ذهبت إليه بطولة العام الماضى فى ظروف يعرفها الجميع، ووصفها الخطيب- بأدب شديد - بأنها لم تكن عادلة!!
لم يكن اللقاء الأخير سهلا على الإطلاق خاصة فى الشوط الأول الذى تراجع فيه الأهلى أكثر من اللازم للدفاع، وازدادت الأخطاء التى احتسبها الحكم «عمال على بطال» حول منطقة جزاء الأهلى والتى جاء من أحدها هدف «الوداد» الوحيد، وزادت عصبية لاعبى الأهلى التى كادت تكلف الفريق الكثير. فى الشوط الثانى تغيرت الأوضاع مع استعادة لاعبى الأهلى للهدوء ومع تغييرات «كولر» التى بدأت بـ «قفشة» الذى أعاد التوازن لخط الوسط لتزداد فعالية الهجوم الأهلاوى، ويجىء هدف التعادل والبطولة وبعده كان من الممكن إضافة أكثر من هدف أهلاوى، بينما لم يسدد «الوداد» كرة واحدة على مرمى الأهلي بعد هدفه الوحيد!
كان جميلا أن يأتى هدف التعادل والبطولة من كرة معلول ورأسية عبدالمنعم لينزاح عبء نفسى ثقيل رأينا كيف كان بكاء الفرح من معلول تعبيرا صادقا عنه، وكان جميلا مشهد مشاركة الشناوى مع شوبير الصغير فى ميدالية الفوز، وكان الأجمل أن روح فانلة الأهلى كانت حاضرة بقوة رغم كل الضغوط المعاكسة، وأن جماهير الأهلى اطمأنت من جديد على أن منظومة الأهلى تعمل بامتياز فى كرة القدم كما فى غيرها من الألعاب، وفى الملعب والإدارة، وفى البطولات المحلية والقارية والعالمية.
ولهذا احمرت شوارع القاهرة مع احتفالات الفوز حتى الصباح ،تستمر الاحتفالات أياما قليلة ثم يبدأ الاستعداد لبطولات أخرى ويرتفع صوت الجمهور «الــ12 يا أهلى»، وفى الطريق إليها هناك دورى وكأس وسوبر وكأس العالم للأندية. البطولات تحب الأهلى، والأهلى لا يستغنى عنها. مبروك لصانع البهجة فى الكرة المصرية. مبروك لعشرات الملايين من «الأهلاوية»، فى مصر والعالم العربى. وإلى انتصارات جديدة وأفراح لا تنتهى.