كنوز | يا بنتي نفسي أعمل فيلم معاكي قبل ما أموت !

ليلى مراد مع عملاق الكوميديا نجيب الريحانى
ليلى مراد مع عملاق الكوميديا نجيب الريحانى

روت سندريلا الغناء ليلى مراد قصة أول لقاء جمعها بعملاق الكوميديا نجيب الريحاني، كانت وقتها متزوجة من النجم أنور وجدي وتقيم معه في الطابق الحادي عشر بعمارة الأيموبيليا، وكان الريحانى يسكن فى الطابق التاسع، وكثيرا ما كان بالصدفة يلتقيان أمام المصعد، فيتبادلان التحية بهز الرأس كما تقول سندريلا الغناء ليلى مراد التي تستطرد قائلة «كان الأستاذ نجيب الريحاني خجولا وأنا أكثر خجلا منه، وذات يوم دخلنا المصعد معا وفوجئت به يقول لي يا بنتي، أنا عايز أعمل فيلم معاكي قبل ما أموت»!

اقرأ أيضا|تستعين بالجن للتأثير على الشهود في المحكمة

 قلت له بخضة: «بعد الشر يا أستاذ، ربنا يخليك لينا ويطول في عمرك، طب يا ريت، أنا أتمنى»، هبط الريحاني فى الطابق التاسع وما أن دلفت ليلى إلى شقتها حتى أخبرت أنور وجدي بما جرى فى المصعد، فلم يصدق قناص الفرص ما سمعه منها فسألها باهتمام وجدية «الأستاذ الريحاني قالك كده ؟»، فقالت بدهشة: «أيوه .. بس فيلم إيه ده اللي يجمعني بالأستاذ نجيب وهو فى هذه السن وأنا فى عمر بنته ؟ !»

لم يجبها أنور بكلمة، غير ملابسه وهبط إلى شقة الريحانى، وبعد السلامات عرض عليه قصة فيلم «غزل البنات» واتصلا ببديع خيري الذى جاء فى الحال ليكتب السيناريو والحوار بمشاركة الريحاني، ومرض الريحاني خلال تصوير الفيلم بالتيفود وأمر النحاس باشا زعيم الوفد بإحضار الحقن من الخارج، وللأسف تم حقن الريحاني بجرعات زائدة فأصيب بجلطة قلبية أودت بحياته، والمعروف أن الأفلام لا تُصور حسب تسلسل كتابة السيناريو وإنما تُصور حسب أماكن التصوير، ومن حسن حظ مخرج الفيلم أنور وجدي أن الريحانى صور مشاهد ختام الفيلم و98 بالمائة من مشاهده، واستثمر أنور وجدي رحيل الريحاني الذي حقق دعاية خرافية للفيلم الذى حقق نجاحا أسطوريا، وكأن الريحانى كان يتنبأ بأنه على موعدٍ مع الرحيل فلم يشاهد الفيلم الذى صوره مع سندريلا الغناء التى قال لها «يا بنتى أنا نفسى اعمل معاكى فيلم قبل ما أموت»!.