بدون تردد

مصر.. وأفريقيا

محمد بركات
محمد بركات

جولة العمل السريعة التى قام بها الرئيس السيسى فى قارتنا الأفريقية منذ أيام، وزار خلالها ثلاث دول أفريقية شقيقة هى أنجولا وزامبيا وموزامبيق، شهدت دفعة قوية لمفهوم التعاون والتنسيق المصرى الأفريقى المشترك فى جميع المجالات الاقتصادية والسياسية.


وأكدت الجولة وما تم خلالها من لقاءات ومباحثات مهمة على مستوى القادة والزعماء الأفارقة، أهمية وضرورة تعزيز وتقوية التشاور حول كل المستجدات والتطورات الإقليمية والدولية، فى إطار السعى المشترك لمعالجة المشاكل والأزمات المطروحة والقائمة على الساحة الأفريقية.. بما يحقق المصلحة المشتركة لدول القارة.


وفى هذه الجولة كانت الفرصة متاحة أمام مصر للتأكيد على المنطلقات الأساسية لسياستها، القائمة على الحرص الدائم للجوء إلى الحوار والتفاوض وسيلة للتعامل مع المشاكل والقضايا،...، وذلك انطلاقا من الاقتناع بأن الحلول السلمية والحرص على السلام والاستقرار أفضل كثيراً من الصراعات والاقتتال.
والنظرة الموضوعية لواقع الحال على الساحة الأفريقية تفرض علينا، أن نعطى أهمية كبيرة لوضع حد للنزاعات الأفريقية وإعطاء جهد أكبر ومستمر لتسوية الخلافات بالحوار والطرق السلمية، ووضع خطة متكاملة لتعزيز التعاون على كل المستويات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية بين دول القارة.


وواقع الحال يؤكد أنه على مر التاريخ كانت الروابط والعلاقات الأفريقية المصرية قوية ومتواصلة، وهى روابط حتمتها وحدة الجوار الجغرافى فى قارة واحدة، بكل ما يعنيه ويفرضه هذا الجوار من تواصل وتفاعل إنسانى وثقافى بين كل الحضارات بالقارة، وفى مقدمتها الحضارة المصرية القديمة الضاربة فى عمق التاريخ وما كان لها من امتداد وتأثير كبير فى عموم القارة الأفريقية.


وانطلاقا من ذلك نقول إن جولة العمل السريعة التى قام بها الرئيس السيسى فى الدول الأفريقية الثلاث جاءت تأكيداً للحرص المصرى الكبير على دعم وتعزيز علاقاتها الأفريقية، واستمراراً لالتزامها بمواصلة جهدها للعمل والسعى لتعميق التعاون مع الأشقاء الأفارقة فى جميع المجالات .