باختصار

مطلوب وقفة

عثمان سالم
عثمان سالم

تصريح صادم للكابتن عصام عبدالفتاح الحكم الدولى ورئيس اللجنة المصرية السابق يرى فيه أن الكبار ويقصد الأهلى والزمالك فوق التحكيم!!

ورغم غرابة التصريح لكنه يبدو واقعيا بنسبة كبيرة بعد التجاوزات الخطيرة التى شهدها الدورى الحالى حتى أن تقنية «الفار» لم تعد تقوم بدورها فى مساعدة الحكم على تصحيح القرارات التى لا يكون متأكدا من صحتها..

والغريب أن بعض الحكام لا يأخذ بملاحظات التقنية بل لا يوافق على تلبية نداء الحكام لمراجعة بعض الوقائع وتوسلات لاعبى الفريق الواقع عليه الضرر وشاهدنا ذلك فى مباراة المقاولون والاسماعيلى التى احتسب فيها الحكم محمد يوسف ركلة جزاء لذئاب الجبل وأطاح بها اللاع فى الهواء..

طبعا لم يكن مطلوبا من الحكم التعاطف مع ظروف الإسماعيلى الذى يتهدده الهبوط من جديد بعد الهزيمة أمام الطلائع ولكن كان مطلوبا قدرا أكبر من العدالة لصالح الجميع..

عبدالفتاح لم يكن راضيا عما يحدث داخل غرفة قضاة الملاعب ويبدو أن التعاقد مع الخبير الانجليزى كلاتينبرج ثم البرتغالى بيريرا كان مجرد «سبوبة» للرجلين الأول كان يبحث عن عمل إضافى لزيادة دخله بجانب عمله الأساسى فى الاتحاد اليونانى والتحليل فى الفضائيات والثانى لحالة الاستكانة غير المبررة فى مواجهة الأحداث الساخنة والتى لم يبد خلالها أى موقف إيجابى..

كل ما فعله مؤخرا هو طلبه زيادة بدلات الحكام من سبعة إلى عشرة آلاف للحكم الرئيسى والزيادة للتقنين بنسب مختلفة دون أن نرى من الرجل جهدا مبذولا فى تثقيف الحكام أو تصحيح  أخطائهم ولا حتى ترويض الجامحين منهم فى القرارات العنترية التى يبدو منها إظهار عضلات الحكم فى مواجهة اللاعبين والاداريين وأصبح الطرد عينى عينك حتى على أتفه الأسباب..

إننا لا نقول أن يجبن الحكم فى اتخاذ القرارات الصعبة ولكننا نطالب بتطبيق العدالة على الجميع بدون استثناء.. والمؤسف أن الحكام نوعان أحدهما العنترى الذى تحدثت عنه والثانى الضعيف أو المتخاذل والذى يريد أن يصل بالمباراة إلى بر الأمان.. وهناك طرف ثالث يلعب دورا خفيا فى قوة أو ضعف الحكام ألا وهم من يسمون بخبراء التحليل فى الفضائيات..

وقد طالبت كثيرا مثل غيرى ممن يرون أن هذه الفقرة فى الاستوديوهات التحليلية خطر حقيقى ليس على التحكيم فقط وإنما على كل عناصر اللعبة ليس لأن التحليل سوءة لا سمح الله لكن المشكلة فى الألوان التى ينتمى إليها المحللون أو الحفاظ على عائد السبوبة وهو مبلغ يسيل له اللعاب وبالتالى ليس هناك ما يمنع التجنى واتخاذ مواقف معينة فى بعض القرارات التى تبدو واضحة وضوح الشمس!!

]الأزمة عميقة فى كل جوانب اللعبة الشعبية وبالتالى لابد من وقفة موضوعية لتصحيح المسار بعد أن انحرف عن الطريق الصحيح!!