نوبة صحيان

أحمد السرساوي يكتب: اتحاد نسائي إفريقي مقره القاهرة

أحمد السرساوي
أحمد السرساوي

■ بقلم: أحمد السرساوي

إصرار الرئيس عبد الفتاح السيسي على العودة بقوة إلى قارتنا الحبيبة.. يذكرنى بريادة مصر الإفريقية فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر، وقيامه بالدفع فى هذا الاتجاه لدرجة تزويجه الشاب الغانى النابه «كوامى نكروما» الذى قاد كفاح بلاده ضد المستعمر الأجنبي من فتاة مصرية جميلة أسميناها «فتحية نكروما» نسبة الى زوجها، وهى تنتمى لإحدى العائلات المصرية القبطية الكريمة، التى تنتمى بصلة قرابة بالدكتور بطرس بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة.

حكت لى رحمها الله وكنت أعرفها عن قرب عقب استقرارها بالقاهرة عائدة من لندن فى التسعينيات، لأننى كنت ومازلت صديقا مقربا من العائلة لصداقتى بابنها الأول «جمال نكروما» عاشق بلاده مصر، الذى أسموه باسم الرئيس ناصر.

حكت لى كيف أن جمال «الابن» رفض الاقامة فى بريطانيا رغم الاغراءات حيث عاشت العائلة هناك لسنوات، أو العودة الى غانا كما فعل اخوته الاخرون، ولم ير الا مصر وطنا له.

كما حكت لى قصصا مدهشة عن كيفية تعامل «حماتها» معها فى البداية، وكيف تغيرت بعد ذلك، وكيف تعاملت هى مع اختلاف العادات والتقاليد بين البلدين، وكلها قصص مثيرة وممتعة.

والطريف أن زواج شباب مصري من بنات إفريقيات أو زواج مصريات من شباب أفارقة، تكرر بعدها بصور مختلفة، لدرجة أن عددا من سفراء الدول الإفريقية بالقاهرة كانت أمهاتهم مصريات.

وأصبحت بلادنا وقتها منصة لانطلاق وتكوين تجمعات وهيئات ومؤسسات إفريقية فى كل اتجاه، لدرجة أن فكرة تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية، التى تحولت لاحقا إلى الاتحاد الإفريقى جاءت من العاصمة المصرية، تلتها روابط واتحادات الرياضيين، والأدباء والشعراء والصحفيين والمحامين وباقى المهنيين، وكذلك الشباب.

من هنا واستثمارا لعودة مصر الحديثة الى قارتها بزخم وبقوة مع الرئيس السيسي.. أرى ضرورة انطلاق اتحاد نسائى أفريقى من القاهرة، يجمع العمل النسائى فى القارة ويعزز الروابط الاجتماعية بين شعوبها.