كشف تقرير رقابي تراجع ثقة الرأي العام بالشرطة في إنجلترا وويلز بعد سلسلة من الفضائح التي تتعلق بضباط في الخدمة، فضلا عن انخفاض معدلات القبض على مرتكبي الجرائم وتقديمهم للعدالة.
وقال كبير مفتشي الشرطة البريطانية أندي كوك في تقييمه السنوي لأداء جهاز الشرطة بالبلاد، إن خدمة الشرطة تواجه "نقطة تحول رئيسية"، مضيفا أنه لا يوجد متسع من الوقت لاستعادة ثقة المواطنين مرة أخر.
وفي أول تقرير له منذ تولي مهام عمله العام الماضي، أشار كوك في تقريره، الذي أوردته وكالة بلومبرج للأنباء، إلى تراجع أنشطة دوريات الشرطة في الأحياء، وتعطل نظام مراقبة المفرج عنهم، وكذلك منظومة القضاء باعتبارها أسباب رئيسية لتراجع ثقة الرأي العام في الشرطة.
ونقلت بلومبرج عن كوك قوله إن "عملية منع الجريمة مثقلة بالمشكلات بدءا من عدم استجابة الضباط للمكالمات الهاتفية أو الحضور إلى مسرح الجريمة".
وكان تقرير لمؤسسة يوجوف لاستطلاعات الرأي كشف في مارس الماضي أن أقل من 50% من الرأي العام يعتقد أن الشرطة تؤدي عملها بشكل جيد، مقابل نسبة تبلغ 75% قبل ثلاث سنوات.
وقال كوك: "الشرطة تنحدر نحو نقطة فاصلة حيث تميل كفة الثقة حيالهم نحو الاتجاه السلبي".
ودعا كوك إلى تعزيز سلطات منظومة الرقابة على الشرطة من أجل إحداث تغيير في صفوف قوات الشرطة المتداعية، بعد أن وجد المفتشون خطرا بالغا يتهدد سلامة الجماهير، وكذلك للمساعدة في اختيار وتعيين كبار رجال ضباط الشرطة.
