30 ألف فصل سنويًا.. وتنفيذ المبادرة الرئاسية لاختيار 1000 مدير مدرسة من المعلمين الشباب

1000 مدير من الشباب
1000 مدير من الشباب

بخطوات واثقة إلى الأمام يسير التعليم الآن فى مصر، ليتبدل حال المدارس من الإهمال إلى الاهتمام، ويتغير حال الطلاب من التجاهل إلى الرعاية، ويتم تجديد دماء المديرين بأجيال شابة مدربة على أحدث نظم القيادة لتحديث منظومة تعليمية تكون قادرة على مواجهة تحديات العصر، وخبيرة فى اكتشاف المواهب فى كل المجالات. 

ولأن الرئيس عبدالفتاح السيسى هو المُعلم، فإن تجربة مصر الرائدة فى مجال التعليم باتت محل ثقة للعديد من الدول التى تسعى لنقلها على أرضها، بعد أن وجدت فيها العديد من عوامل النجاح التى تحقق التفوق المطلوب فى وقت قياسي. 

مع تولى السيسى قيادة سفينة الوطن، عاد للتعليم بريقه، وبدأ تصنيف مصر الدولى فى التقدم للأمام لأول مرة منذ عقود طويلة كانت فيها المنظومة التعليمية ترجع إلى الخلف. 

فى محور الأبنية التعليمية، بلغ عدد المشروعات والفصول التى تم إنشاؤها خلال الفترة بداية من 2021 حتى الآن ١٨٥٩ مشروعا، بإجمالى 27794 فصلًا، حيث يلتحق بالمنظومة التعليمية سنويا ما يقرب من 100 ألف طالب، لذا تتم مجابهة هذه الزيادة ببناء ما بين 27 ألفا إلى 30 ألف فصل سنويًا لاستيعاب هذه الزيادة.

وأكد د. رضا حجازى وزير التربية والتعليم أن الوزارة تعمل على تنفيذ التكليف الرئاسى بالاهتمام بالموهوبين فى جميع المجالات والأنشطة المختلفة، موضحا أنه تم وضع خطة متكاملة بالتعاون مع وزارتى الثقافة والشباب والرياضة؛ لتنفيذ برنامج اكتشاف ورعاية الموهوبين، إضافة إلى تنظيم فاعليات ومعسكرات مسابقات لاكتشاف وانتقاء المواهب الثقافية والفنية لدى الطلاب من مختلف المراحل الدراسية، فضلًا عن مبادرة «إحياء المسرح المدرسي»، التى تركز على تنمية المواهب الفنية والمسرحية لدى الطلاب، وكذا إطلاق أولمبياد مدارس مصر. 

وأوضح أنه يجرى العمل حاليا على تنفيذ المبادرة الرئاسية لاختيار 1000 مدير مدرسة من المعلمين الشباب، التى تتضمن العديد من الخطوات لاختيار أكفأ مديرى مدارس، حيث يتم منحهم تدريبا شاملا بإقامة كاملة لمدة 6 أشهر على أن يتم منح مَن يجتاز منهم هذا البرنامج دبلومة فى القيادة التربوية والأمن القومي.

وأشار "حجازى" إلى أن الوزارة تعمل على مواكبة التغيرات العالمية فى ظل الثورات الصناعية والتحول الرقمي، مشيرًا إلى أن الوزارة تضم 25 مليون طالب، و60 ألف مدرسة، بالإضافة إلى مليونى معلم وإداري، إلا أن الدولة المصرية كانت من أوائل الدول التى حققت هذا التغيير فى ظل أزمة كورونا وتغلبت على هذا التحدي. 

وتابع: نعمل على تطوير المناهج التعليمية وفقًا لنظام التعليم الجديد بالشكل الذى يحقق نواتج التعلم المرجوة، وفقًا للمعايير الدولية، وبما يساهم فى بناء الشخصية المصرية، مشيرًا إلى أن الجيل الحالى هو جيل رقمي، لذا اتجهت الوزارة إلى دمج التحول الرقمى فى التعليم، ليصبح الطالب أكثر إقبالًا على التعلم والابتكار، موضحًا أنه فى إطار التحول الرقمى فى تكنولوجيا التعليم، تم استخدام المنصات الإلكترونية كمنصة حصص مصر، منصة البث المباشر،

بالإضافة إلى تخصيص حصص مشاهدة القنوات التعليمية كمدرستنا 1 و2 و3، فضلًا عن استخدام التابلت، حيث بلغ عدد مستخدمى التابلت سنويًا 700 ألف طالب، بإجمالى 3 ملايين و500 ألف تابلت تم تسليمها للطلاب، هذا إلى جانب تجهيز 2500 مدرسة بالبنية التكنولوجية المتطورة سواء الألياف الضوئية، والإنترنت فائق السرعة، واستخدام الشاشات الذكية.

وأشار الوزير إلى أنه فى ضوء الاهتمام بالمعلم وتنميته المهنية وامتلاكه للمهارات اللازمة، فقد وافقت القيادة السياسية على تعيين 150 ألف معلم على مدار 5 سنوات فى ضوء الاحتياج الحقيقى على مستوى كل مديرية تعليمية، وذلك فى إطار السعى إلى سد العجز فى أعداد المعلمين.