«إطلالة نور»

مصر الأفريقية

محمد هنداوى
محمد هنداوى

جولة أفريقية مهمة بدأها الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس إلى منطقة الجنوب الأفريقى حيث تتضمن الزيارة الخارجية للرئيس كلاً من أنجولا، وزامبيا، وموزمبيق ، فبعد سنوات طويلة منذ تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية فى عام 1963 مازالت الآمال والأحلام والطموحات لأبناء القارة مشابهة للبدايات.

حيث لم تحظ القارة الأفريقية العظيمة التى تمثل ماضى ومستقبل العالم للمكانة التى تستحقها أو الوضع الذى تتمناه لشعوبها على مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ، فما زالت شعوب القارة تحلم بتحقيق الأمن والاستقرار فى مناطق كثيرة منها: التخلص من الأمراض والأوبئة ونقص الغذاء وغيرها من متطلبات الحياة الآدمية لشعوب الدول المتقدمة .

ومنذ تولى الرئيس السيسى المسئولية نجح بحكمة فى إعادة العلاقات المصرية-الأفريقية إلى مسارها التاريخى والطبيعى ، فمصر كانت وما زالت هى قلب قارة أفريقيا النابض بالخير والسلام لجميع دول القارة ، ونجح فى التغلب على جميع العقبات التى كانت موجودة بسبب ظروفٍ وأحداثٍ سياسيةٍ مرت بها الدولة المصرية عبر العقود الماضية .

وعلى مدار السنوات الماضية قام الرئيس السيسى بالعديد من الجولات والزيارات لدول أفريقيا ومن بينها: دول أفريقية لم يزرها رئيس مصرى منذ عقود لتبدأ علاقات ثنائية قائمة على تحقيق مصالح الدولتين ، كما أطلقت مصر العديد من المبادرات والمشروعات فى مختلف المجالات الحيوية التى تهم أبناء دول القارة خاصة فى مجال بناء القدرات والصحة والبنية التحتية والتى لاقت استحسانا وإشادة من الجميع فى القارة .

وبالعودة الى جولة الرئيس الحالية نجد أن مصر تحرص على تكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة خاصة فى ظل التحديات الاقتصادية العالمية التى يشهدها العالم بسبب الحرب الروسية - الأوكرانية ، حيث تسعى القاهرة إلى مواصلة تعزيز علاقاتها مع دول القارة فى مختلف المجالات، وتدعيم التعاون المُتبادل على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

وفى زامبيا سيكون الاحتفاء الأفريقى الكبير بحضور الرئيس السيسى للمشاركة فى أعمال القمة الثانية والعشرين للسوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقى «كوميسا»، والتى ستشهد تسليم الرئاسة الدورية للتجمع من مصر إلى زامبيا .