يعاني كثير من الأشخاص من انخفاض ضغط الدم أثناء ارتفاع حرارة الجو، مما يجعلهم يشعرون بهبوط ودوخة وأحيانا إغماء، لذا يوضح د. جمال شعبان، استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية ومدير معهد القلب السابق، كل ما يخص التعامل مع الضغط المنخفض في السطور التالية:
الضغط المنخفض يكون أقل من 90 مم ويعتبر نعمة وليس نقمة عندما يكون هذا الرقم الطبيعي للشخص وغير مصحوب بأعراض الهبوط والدوخة وزغللة العين والإغماء.
اقرأ ايضاً | أطباق الدول العربية تنتشر في باريس وتنال إعجاب الفرنسيين
ولكن المشكلة تكمن عندما يكون الضغط طبيعي
وينخفض بشكل مفاجئ، ويحدث هبوط في ضخ الدم وتراجع في الدورة الدموية ويقل الدم الصاعد للمخ والمغذي للأطراف فتقل درجة الوعي ويحدث زغللة أو اسوداد في النظر وبرودة الأطراف وزيادة التعرق، ويمكن أن يصل الأمر لفقدان الوعي كليًا أو جزئياً والإصابة بإغماءة كاملة أو شبه إغماءة.
وأشار شعبان أن المشكلة تكون في العصب الحائر أو كما يطلق عليه العصب المحير، والذي يمكن أن يسبب انخفاض الضغط وتباطؤ في معدل ضربات القلب وربما يقل النبض لأقل من ٤٠ في الدقيقة، وفي بعض الأحيان يحدث توقف لحظي.
في القلب أو لبضع ثوان.
ويعد هذا العصب المحير التحدي الأكبر في أمراض كهربا القلب وهناك بعض النظريات التي تفترض إنه من أمراض المناعة مثل الروماتويد والذئبة الحمراء، وأحيانا يكون انخفاض الضغط مع الوقوف ومعه تسارع في ضربات القلب حيث يؤدي من خلال العصب الحائر إلى فشل القلب في سحب الدم من الأطراف عكس الجاذبية الأرضية عند وقوف الشخص.
وتابع: هناك اختبار المنضدة المائلة الذي يساهم لحدٍ كبير في تشخيص هذا المرض، والاحتياج لتناول علاج دوائي بجرعة صحيحة، وشرب سوائل وعصائر والماء، وارتداء الجورب الضاغط وتجنب الوقوف المفاجيء أو الوقوف لمدة طويلة، تجنب التعرض للشمس مباشرة وخاصة في وقت الذروة الظهيرة وأحيانًا يكون الحل في زراعة بطارية كهربية لتنظيم كهرباءالقلب والوقاية من الإغماء أو السقوط.
وهناك بعض الحالات التي تحدث نتيجة خمول وكسل في الغدة الدرقية ولابد من تناول علاج لها، وأخرون نتيجة كسل في الغدة الجار كلوية التي تحتاج علاج الكورتيزون، منوها إلى أن الأنيميا الشديدة يمكن أن تحدث هبوط في الضغط وتحتاج لنقل دم وكذلك حالات الهبوط المفاجيء في الضغط نتيجة نزيف حاد، أما هبوط الضغط الحاد المفاجيء فيكون حالة طواريء ويحتاج عناية مركزة ويمكن أن يكون نتيجة جلطة في القلب أو الرئة.
