عرض المسرحي «كفر البشارة» بين الدراما والخيال

عرض  كفر البشارة
عرض كفر البشارة

كتب محمد عشماوي

ظل المسرح عبر سفره الطويل هاجساً مقلقاً ومجساً لتطور الوعي الاجتماعي, وكان للشباب الجذور الأولى في تغير حراكه مثلما هم أداة التغيير الحقيقية عبر الأزمان.


 ولما كان للمسرح من دور بارز في مقياس الحضارات، فإن مسرح الشباب خضع لفكرة الخروج عن الإطار التقليدي، ودمج الإبداع بالطموح في العرض الثاني لمسرحية "البشارة" علي خشبة مسرح مكتبة مصر الجديدة.


قدم شباب فريق "الاتحاد" العرض الثاني لمسرحية "كفر البشارة" وتصنف المسرحية بالعمل الـ "الديودراما" وهو مسرح ثنائي يعتمد على شخصيتين فقط طوال العرض الذي استغرق قرابة الساعة، في مكتبة مصر الجديدة، بعدما عرضت للمرة الأولي في ٣١ أكتوبر من العام الماضي علي خشبة مسرح "ساقية الصاوي".


تدور أحداث العرض المسرحي الذي يناقش صراع الأجيال والتقاليد البالية، في قرية "كفر البشارة" التي تتعرض لخراب تام بعد تعرضه للعنة حلت علي الكفر في صورة عاصفة، نتيجة أسطورة كانت منتشرة عند أهل تلك القرية، التي كانت تنتظر شخص يكون هو البشارة، ولم يتبقى من القرية سوى "عمار وسمية" كانا قد خرجا من الكفر قبل أيام من الدمار، ثم عادا بعدها ليصدمهما ما حدث "للبشارة" وأهلها لتبدأ من تلك اللحظة أحداث المسرحية من جديد. 
ويدور العرض بين الكوميديا تارة والدراما تارة أخرى، ويلتقي "عمار وسمية" مع ظهور أبعاد نفسية مختلفة لشخصيتي العرض المسرحي، بين طابع الخيال، مما حافظ على استمتاع الجمهور بالعرض، وتنقل مشاعرهم مع الأحداث بين حالة وأخرى.


الجدير بالذكر أن مسرحية "كفر البشارة" بطولة محمد خليفة وميرا إميل، و تأليف وإخراج باسم وفائي وإنتاج مستقل.