خاص| منسق لجنة اللاجئين الفلسطينيين يكشف تفاصيل الوضع المالي الصعب للأونروا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كشف محمود خلف، منسق اللجنة المشتركة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين، عن الوضع المالي الصعب، الذي تعيشه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في الفترة الراهنة، ما جعلها تواجه صعوبات جمة في الإيفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، الذين يُقدر عددهم بنحو 6 ملايين لاجئ يستفيد من خدمات الوكالة الأممية.

يأتي ذلك بعدما حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، خلال مؤتمر المانحين لوكالة الأونروا، الذي عُقد أول أمس الجمعة بمدينة نيويورك، من أن الوكالة تواجه خطر الإفلاس المالي.

(للمزيد طالع: جوتيريس: «الأونروا» على وشك الانهيار المالي )

وقال خلف، في تصريحاتٍ لـ"بوابة أخبار اليوم"، "الإعلان الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة بأن الأونروا على حافية الإفلاس، ومن ثم الانهيار.. هذا إعلان تحذير من الأمم المتحدة للدول الداعمة والدول المتعهدة بأنه لو لم يتم توفير الأموال اللازمة للأونروا، فسوف تنهار هذه المؤسسة، وبالتالي تتوقف الخدمات، التي تُقدم لـ6 ملايين لاجئ فلسطيني، وبالتالي سيؤدي إلى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط نتيجة انقطاع تلك الخدمات".

وأردف قائلًا: "لك أن تتخيل أن نصف مليون طالب فلسطيني سيكونون في الشوارع، وستتوقف خدمات صحة البيئة وانتشار الأوبئة والأمراض بين أزقة 75 مخيمًا فلسطينيًا"، مضيفًا: "هذه ستصبح مأساة إنسانية حقيقية إذا توقفت هذه الخدمات، فالمسألة رهن الاستعداد الذي يقوم به المجتمع الدولي والدولة المانحة".

وأشار خلف إلى انعقاد مؤتمر المانحين للأونروا في نيويورك يوم الجمعة الماضي والحصول على 812 مليون دولار لسداد الخدمات التي تُقدم للاجئين الفلسطينيين حتى نهاية العام، بزيادة 107 ملايين دولار فقط عن العام الماضي، معتبرًا أن هذا المبلغ لا يكفي لأن الموازنة المطلوبة لسداد الخدمات حتى نهاية العام هو مليار و300 مليون دولار.

وأوضح قائلًا: "بالتالي هناك عجز كبير وكبير جدًا تُعاني منه الأونروا، ومن هنا نقول أن عجز المجتمع الدولي عن الإيفاء بهذه الالتزامات، هذا يؤشر على أزمة كبيرة ستشهدها الأونروا بدايةً من شهر أيلول (سبتمبر) المقبل".

وتابع: "هذا الأمر جعل الأمين العام الأمم المتحدة يطلق هذا النداء وهذا التحذير للمجتمع الدولي، من أجل حث الدول الداعمة والمتعهدة، من أجل توسيع دائرة الدول التي تقدم أموالًا للأونروا وطرق أبواب جديدة من أجل إيجاد تعهدات جديدة للأونروا".

وأكد منسق لجنة اللاجئين الفلسطينيين أن إعلان الأمين العام للأمم المتحدة هو دق بناقوس الخطر بأن هناك أزمة كبيرة ستواجه الأونروا إذا لم يتم الإيفاء بتعهدات الدول والالتزام بالموازنة المحددة للخدمات، وامقدرة بمليار و300 مليون دولار، جُمع منها 812 مليون دولار حتى الآن، ويتبقى نحو 500 مليون دولار حتى الآن.