جوتيريس: «الأونروا» على وشك الانهيار المالي

أنطونيو جوتيريس
أنطونيو جوتيريس

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس من أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، "على وشك الانهيار المالي"، داعيًا الدول المانحة لتحمل مسؤولياتها ودعم "الأونروا" للوفاء بالتزاماتها تجاه لاجئي فلسطين.

وقدت لجنة الجمعية العامة المخصصة لإعلان التبرعات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا" اجتماعًا في مقر الأمم المتحدة، أمس الجمعة، وذلك لبحث دعم الوكالة.

وقال جوتيريس: "نلتقي كل عام - وكل عام نواجه نفس التناقض. فمن ناحية، ندرك جميعًا الدور الأساسي الذي تلعبه الأونروا كشبكة أمان للفئات الأكثر ضعفًا، وركيزة للاستقرار الإقليمي، وحافز للتنمية، وأداة مهمة لمنع الصراع، وشريان حياة مليء بالأمل والفرص للملايين. ومن ناحية أخرى، نسمح للأونروا بأن تظل عالقة في مأزق مالي، والاحتياجات المتزايدة يقابلها ركود في التمويل".

وأشار جوتيريس إلى أن عددًا من كبار المانحين وأكثرهم موثوقية للأونروا أعلنوا مؤخرًا بأنهم قد يخفضون مساهماتهم، مضيفا: "هذا مقلق للغاية. الوكالة تعمل بالفعل، بعجز يقارب 75 مليون دولار. لنكن واضحين: الأونروا على وشك الانهيار المالي".

وأردف قائلًا: "عندما يكون مستقبل الأونروا في الميزان، فإن حياة الملايين من لاجئي فلسطين الذين يعتمدون على خدماتها الأساسية، ستكون كذلك"، مشيرًا إلى أن الوكالة توفّر خدمات التعليم لأكثر من نصف مليون فتاة وفتى، والرعاية الصحية لحوالي مليوني شخص، وفرص عمل للشباب في غزة وأماكن أخرى، والدعم النفسي والاجتماعي لملايين الأطفال، وشبكة أمان اجتماعي لما يقرب من نصف مليون من الفلسطينيين الأكثر فقرًا.

وذكر جوتيريس، في كلمته، أنه تم إنشاء الأونروا لدعم إحدى أولى العمليات الإنسانية للأمم المتحدة منذ ما يقرب من 75 عامًا، ولا يزال احتمال السلام بعيد المنال، مضيفًا: "وإذا كان هناك أي شيء، فهو ينحسر".