صباح الفن

إنتصار دردير تكتب: سارقا الكاميرا

إنتصار دردير
إنتصار دردير

ليس أروع مما قام به الفنان الشاب طه دسوقي فى حفل توزيع جوائز الدراما الرمضانية سوى ما قام به الطفل الموهوب عمر شريف، حين تصرف بشكل تلقائى وبكى من فرط تأثره بالموقف وسجد شكرا لله على المسرح فى أول مرة نرى فنانا يسجد على المسرح، فقد اعتدنا أن ينحنى الفنانون أمام الجمهور، لكن الصغير اختار السجود لله حمدا وشكرا.

تصرف الفنان طه دسوقى تصرفا إنسانيا نبيلا، حين فاز بجائزة أفضل ممثل صاعد عن دوره فى مسلسل «الصفارة» وصعد على المسرح لتسلمها وسط تصفيق الحضور، فإذا به يعلن تنازله عنها بسعادة للطفل عمر شريف الذى كان أحد المرشحين لها عن دوره فى مسلسل «تحت الوصاية» مؤكدا أنه منحه صوته وأنه الأكثر  استحقاقا منه بالجائزة، وقدمها له على المسرح ليفاجأ الصغير بهذا الموقف الإنسانى الذى جعله يبكى من فرط تأثره، ويقول له ببراءة: شكرا إنك فرحتنى، ويحتضن كل منهما الآخر، ما أثار مشاعر الحضور وكل من شاهدوا اللقطات المصورة بينهما، لتكون واحدة من أجمل لقطات الحفل الذى شهده نجوم المسلسلات الناجحة بتصويت الجمهور إلا أن الموهوبين الصاعدين سرقا الكاميرا من الجميع، ليتداول متابعون وفنانون - عبر وسائل التواصل الاجتماعي- هذا الموقف النبيل.

ربما كانت هى الجائزة الأولى فى حياة الممثل الموهوب طه دسوقى، وما أدراك ما وقع الجائزة الأولى فى حياة كل منا، والفنان بشكل خاص التى تؤكد له أنه بدأ يسير فى الطريق الصحيح، والتى يحتضنها مثل ملابس العيد الجديدة، لكنه رغم ذلك تنازل عنها ليسعد طفلا كان يحلم أن يفوز بها.

يعد طه دسوقي (30 عاما) أحد الموهوبين الجدد فى مجال الكوميديا، وقد بدأ حياته بعروض «استاند آب كوميدى» وأثبت موهبته فى مسلسل «موضوع عائلى»، كما قدم عددا من الأدوار السينمائية، ليثبت من عمل لآخر أنه أحد الموهوبين الجدد فى مجال الكوميديا ويستحق إفساح أدوار أكبر له فى الأعمال الفنية، أما عمر شريف (13 عاما) فقد ولد بطلا بعدما اكتشفه المخرج عمرو سلامة واختاره لبطولة فيلم «برا المنهج» قبل عامين، وقد آثار شجوننا بأدائه الصادق فى مسلسل «تحت الوصاية»، وربما يكون له نصيب من اسمه ويحقق نجومية على غرار النجم الكبير عمر الشريف.