سالي عبد السلام: اكتشفت إني «ست بيت شاطرة» بعد الجواز

سالي عبد السلام
سالي عبد السلام

سالي عبد السلام هى واحدة من المذيعات التى لها بصمة مميزة على الساحة الإعلامية، حيث تمتلك شعبية كبيرة على السوشيال ميديا، بسبب خفة دمها وإطلالاتها المختلفة التي تظهر بها من وقت لآخر، هذا بالإضافة إلى تمتعها بالجرأة فى تصريحاتها وفى لقاءاتها مع ضيوفها.. وفى السطور التالية تتحدث عن برنامجها الإذاعي “ اللي بيقولوا عليه” على إذاعة “ميجا إف إم” ، وكذلك برنامجها “قصة حقيقية” الذى يعرض على القناة الأولى، كما تكشف عن أكثر القصص الإنسانية التى تأثرت بها، والتغيرات التى طرأت على حياتها بعد الزواج .. كل هذا فى الحوار التالي.

◄ فى البداية ، حدثينا عن برنامجك الإذاعي “اللي بيقولوا عليه”، وما الذى تحرصين على تقديمه خلاله ؟ 
أحرص من خلال برنامج “اللي بيقولوا عليه” على توصيل المعلومة بطريقة سهلة وبسيطة، ومناقشة  كل الظواهر الإجتماعية، ونرى المجتمع “رايح  بينا على فين؟”، وهل تغيرنا عن زمان ؟، والأهم هو أن البرنامج يعرض الموقف أو المشكلة ونناقشها لنصل فى النهاية إلى حل لها، و بالبلدى “رأى الاغلبية يمشي”. 

◄ ماذا تعنى لك الإذاعة ؟ 
الإذاعة هى “عالمي الخاص” الذي نجحت فيه وراضيه عنه، فهى بيتى لأنها “وش الخير علي”، هو المكان الوحيد الذى يتقبلني مهما كانت ظروفي، ومهما وصلت من العمر، ففى هذا المكان أجد الحب غير المشروط، سواء من الاذاعة او المستمعين، هو حب من الصوت يصل للقلب دون أى مجهود.

◄ ولو انتقلنا بالحديث عن التليفزيون، و خاصة ماسبيرو المبنى الذي يحلم الكثيرين بالعمل فيه، ماذا تقولين عنه ؟ 
لم أكن احلم بالمرور بجانب مبنى التلفزيون المصري، وشرف لي العمل به خاصة أن ظهوري فيه جاء من خلال برنامج انساني قريب للناس فى الشارع. 

◄ اقرأ اقرأ أيضًا | أبرز تصريحات سالي عبد السلام على «السوشيال ميديا»

◄ من وجهة نظرك ما سر نجاح برنامجك “قصة حقيقية” ؟ 
جميعنا لديه مشكلات ونحتاج إلى من يسمعنا، ونحن فى البرنامج مهمتنا “نطبطب، ونفضفض ونحكي”، وكما يقولوا علينا “ساعة النكد بنطلع نكت”، فمن يتابع البرنامج ويرى مشكلات غيره تهون عليه بلوته، فنحن نتناول القصص الحقيقية للمواطنين من خلال تلقى القصص والمشكلات منهم مع إمكانية استضافة بعض أبطال هذه القصص. لأن هدفي هو مساعدة الناس، ولا يهمني البحث عن “تريند”بقدر ما يكون البرنامج هادف ومفيد للناس، وقد اخترت هذه المهنة لهذا السبب وهو مساعدة الناس وتقديم شىء مفيد لهم ولو كان بسيطًا.

◄ وما هي أكثر القصص التي تأثرت بها  ولم تنسيها ؟ 
قصة لأم كانت تضرب بناتها لكي تقهر زوجها، وتقوم بتصويرهم وهم يبكون بشدة وهى تضربهم بقسوة ودون رحمة، ولم أستطع استيعاب ذلك حتى الآن.

◄ هل اصبحت هذه النوعية من البرامج هدفك فى السنوات الأخيرة، خاصة أن برنامج “قصة حقيقية” امتد لعدة مواسم؟
هدفى دائمًا تقديم مثل هذه النوعية من البرامج الاجتماعية بكافة اشكالها، فأي برنامج يفيد وينفع المجتمع أتحمس له.

◄ وأيهما الأقرب إلى قلبك الإذاعة أم التليفزيون؟ 
تبتسم وتقول : الإذاعة أفضل مليون مرة.

◄ وهل عرض عليك تقديم برنامج “شيخ الحارة”، ورفضتيه؟ 
نعم، فأنا لا أستطيع أخذ برنامج من زميل آخر، و خاصة لو كان هذا الزميل صديق غالى علي، ومن الممكن أن يرى غيرى أنه أمر طبيعى، لكنى أعتبرها “جدعنة” وأصول، خاصة لو كان صاحب البرنامج الأصلى لا يعرف ذلك أو غير راض عن الأمر. 

◄ بما أنك تشاركين دائمًا فى ورش التقديم الإذاعي، ما هي مواصفات الإذاعي الناجح من وجهة نظرك؟ 
الكاريزما، الحضور، اللباقة، الموهبة، التحضير والمذاكرة، و أن يطور من نفسه ويكون على طبيعته وغير متكلف أو مصطنع، وأن يقدم النصيحة بطريقة سهلة دون أن يعيش دور الأستاذ على المستمعين وأنه أفقه وأعلم منهم، وأن يكون شغفه الحقيقي تقديم شىء جديد ومختلف، وأن يحب ما يعمله بضمير. 

◄ من هو مثلك الأعلى من الإذاعيين أو الاعلامين الكبار ؟ 
هناك كثيرين أحبهم و ليس لى مثل أعلى أحلم أن أكون مثله، لكنى أخذ من كل شخص الشىء الإيجابى فيه، وأبدأ من حيث انتهى الآخرون، وأعتبر ان أهمهم هى الأستاذة إسعاد يونس.

◄ ماهي أهم محطاتك المهنية التى تعتزين بها ؟ 
الكثير من القنوات التى عملت بها والبرامج التي قدمتها أعتز وأفتخر بها.

◄ ومن له الفضل في نجاحك مهنيًا ؟
ربنا فوق الكل الحمد لله، ثم عائلتي وأيضا أستاذ طارق أبو السعود هو أول من اعطاني فرصة الظهور وتحقيق الحلم، بالإضافة إلى كل المدربين و كل شخص ساعدني وشجعني وآمن بأنى أستحق المساعدة فى البداية. 

◄ سالي ، لو لم تكن إعلامية لكانت “....” ؟ 
ضابط شرطة أو مدرسة، وكنت أتمنى الالتحاق بكلية الطب، لكنها لا تناسبنى لأني عاطفية بدرجة كبيرة. 

◄ وما الذي تغير فيك بعد الزواج ؟
أشياة كثيرة، أهمها المسؤولية، فقد اكتشفت أن بداخلي طاقة عطاء مذهلة أحمد الله عليها لأنها رزق، والأهم أن يكون هناك سكينة و مودة و رحمة، ولابد من وجود التشجيع والدعم من الطرفين، فلا يستطيع أحد من الطرفين تحقيق أي نجاح وهو يكسر في الطرف الثاني ، وكنت أدرك أني “ست بيت شاطرة” وهذا ما اكتشفته بعد الزواج. 

;