قررت الجمعية الوطنية البرلمان الفرنسى بالإجماع رفع الحصانة البرلمانية عن النائب والوزير السابق داميان أباد، بسبب تهم متعلقة بالإغتصاب لـ 3 سيدات فى أعمار وأوقات مختلفة؛ حيث جاء القرار بهدف تمكن الأجهزة القضائية من مباشرة عملها والتحقيق معه بشكل مباشر، بل واحتجازه إذا لزم الأمر.
البلاغ الأول، طبقا لوسائل الإعلام الفرنسية، جاء من ناشطة فى حزب الديمقراطيين الشباب، والتى أكدت أنها عانت من عدم الإحترام والإصرار، وإجبارها على إقامة علاقة جنسية دون موافقتها، وذلك فى يناير 2011، حيث تقدمت السيدة بشكوى مرتين لكنها قوبلت بالرفض فى عامى 2012 و2017 بسبب عدم وجود مقدم الشكوى، والثانية رفضت لعدم وجود انتهاك خطير بدرجة كافية.
أما المرأة الثانية التى أدلت بشهادتها فقالت: إن عضو مجلس النواب قام بتخديرها فى خريف عام 2010 عندما ألتقت به فى إحدى الحانات، وأوضحت أنها استيقظت فى صباح اليوم التالي فى غرفة فندق بالقرب من الحانة مرتدية ملابسها الداخلية فقط، واصفة حالتها بالصادمة والمثيرة للاشمئزاز.
وفى نهاية يونيو 2022، تم تقديم الشكوى مرة أخرى من سيدة ثالثة تتهم عضو النواب، بمحاولة اغتصابها خلال حفل نُظم فى منزله فى باريس في عام 2010، مؤكدة فى شهادتها إن عضو البرلمان الأوروبى آنذاك حاول إجبارها على فعل مقزز.
وأكدت مصادر قضائية لوسائل الإعلام الفرنسية؛ أن قرار رفع الحصانة جاء بعد نشر هذه الاتهامات الأخيرة وتقديم شكوى، حيث فتح مكتب المدعى العام تحقيقا فى "محاولة الاغتصاب"، وجاء طلب التنازل عن الحصانة كجزء من التحقيق الأولى الجارى فى العاصمة الفرنسية، باريس، ومن جانبه، نفى داميان أباد كل الإتهامات الموجهة إليه، معتبرا أن العلاقات كانت قائمة على مبدأ الرضا، مشيرا إلى أنه من المستحيل عليه جسديا ارتكاب الأفعال الموصوفة، بسبب مرض عصبى وعضلى خلقى نادر يعاني منه، وهو إلتهاب المفاصل.
