العالم حولنا مليء بالعجائب والغرائب ولا يمكن أن يخطر ببال أحد أنه يوجد أشجار عملاقة تصدر اصواتا عالية منعشة، هي شجرة "باندوا" .
وسجل الباحثون أصوات أكبر شجرة في العالم "باندوا "، عملاق يبلغ وزنه 13 مليون رطل "6 ملايين كيلوجرام" يُعرف باسم باندو ويمتد على مساحة 106 فدانًا "43 هكتارًا" في جنوب ولاية يوتا.
ويعتقد الباحثون أن الاستماع إلى التسجيلات يمكن أن يمنحهم فهمًا أفضل لصحة الحور الرجراج المترامية الأطراف وأي تغيرات بيئية قد تؤثر عليها.
بالنسبة للعين غير المدربة، تشبه Pando غابة مكونة من أشجار الحور الرجراج ومع ذلك ، فهو في الواقع استنساخ واحد يضم ما يقرب من 40000 جذوع متطابقة وراثيًا "جذوع" مترابطة بواسطة نظام جذر معقد.
في الصيف الماضي، سافر جيف رايس ، مهندس الصوت المقيم في سياتل ، إلى باندو ، الذي يعني اسمه باللاتينية "أنا أنشر" باستخدام ميكروفون "ميكروفون يستخدم عادة لالتقاط الأصوات تحت الماء" ، بدأ في تسجيل حفيف أوراق باندو في مهب الريح ، والطيور النقيق في المظلة والمخلوقات تتجول لكنه سرعان ما أراد سماع ما يجري تحت الأرض.
قال رايس ، الذي قدم تسجيلاته في 10 مايو في الاجتماع 184 للجمعية الصوتية الأمريكية ، لـ Live Science "هناك هذا الترابط الجميل لباندو نفسها" "أصواتها كثيرة جدًا ، ولكن هناك أيضًا هذا المشهد الصوتي الغني تحت الأرض. هناك أكثر من مجرد ارتعاش الأوراق. بدأت أكتشف أن هناك الكثير يحدث هناك."
تعاونت رايس مع لانس أوديت ، المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة Friends of Pando ، وهي منظمة غير ربحية مكرسة للتعليم والبحث حول Pando. من خلال العمل مع رايس ، التي عملت الصيف الماضي كفنانة مقيمة لها ، بدأوا بالتسجيل تحت أرضية الغابة عن طريق إلقاء السماعة المائية في ما أطلقوا عليه اسم "بوابة باندو" - حفرة كبيرة في أحد جذوع الأشجار وكانت النتيجة صوتًا منخفضًا وطرقًا يشبه الأنين الحلقي.
وقالت رايس "يمكنني الوصول إلى الحفرة وربط المسامير مباشرة بالجذور" ولقد قمت بتوصيله تقريبًا مثل قابس في المقبس. بدأنا على الفور في سماع أصوات مثيرة للاهتمام ، ولكن ما برز حقًا كان صوتًا منخفضًا شبيهًا بطائرة بدون طيار.
ولاختبار نظريتهم القائلة بأن الصوت الذي كانوا يسمعونه كان يُنقل عبر جذور باندو ، طرقوا غصنًا على بعد حوالي 100 قدم (30 مترًا) من البوابة وسجل الهيدفون أنه جلجل.
قال أوديت لـ Live Science: "كان بإمكاننا سماع النقر بوضوح ويساعد هذا في إثبات أن Pando مترابط وليس فقط على مستوى التربة نظام الجذر يشبه عمل شبكي تحت الأرض.
يأمل أوديت أن الحصول على صورة أوضح لما يدور تحت السطح يمكن أن يساعد العلماء على اكتساب فهم أفضل لباندو ، التي تعتبر واحدة من أكبر الكائنات الحية في العالم.
خلال الصيف الماضي ، كان أوديت وفريق من المتطوعين يصورون بدقة كل بوصة مربعة تقريبًا من استنساخ الحور الرجراج باستخدام كاميرات بزاوية 360 درجة ويُطلق على المشروع الرئيسي ، الذي يطلق عليه اسم Pando Photographic Survey ، تمكين أي شخص لديه اتصال بالإنترنت من استكشاف Pando تقريبًا. يعمل المشروع كخط أساس لمراقبة التغييرات في الشجرة بمرور الوقت.
وتوفر التسجيلات تحت الأرض فرصًا جديدة لفهم أفضل لما أصبح يُعرف باسم "العملاق المرتعش" بطريقة غير باضعة تمامًا. يتضمن ذلك رسم خرائط لنظام جذر Pando ، ومراقبة تدفق المياه ، وتنفيذ إدارة الحياة البرية التي قد تساعد في ردع الغزلان عن أكل الشجرة ، مما قد يعيق تجديدها.
وقال أوديت "يمكننا الاستماع إلى أي تغييرات تحدث في المياه والتربة تحت الأرض ، وكذلك استخدام الصوت لتتبع نظام جذرها ويمكننا أيضًا تتبع المرض وإصدار أصوات بالموجات فوق الصوتية للمساعدة في مشكلة الغزلان نحن لا نحول Pando إلى مكبر صوت ، لكننا نريد مساعدة الشجرة لدرء المشاكل.
اقرأ أيضا|منذ الحرب العالمية الثانية.. اكتشاف مخبأ رعب تديره الوحدة 731 سيئة السمعة بالصين
