ظهرت في الآونة الأخيرة طرق جديدة للولادة القيصرية، حيث كانت الأم تلد وهي تحت تأثير البنج الكلي، ولا ترى طفلها الرضيع إلا بعد ساعات من خروجه من رحمها، ولكن الآن أصبح البنج النصفي يجعل الأم تشاهد لحظات ولادة طفلها بعينها وتلامسه وتحتضنه بمجرد خروجه للحياة لتبقى هي أول شخص في الكون تقترب منه، ومع الدراسات الحديثة اكتشف العلماء أن اللمسة الأولى جسديا بين الأم والكفل تقيهم من أمراض خطيرة.
أوضح العلماء أن لمس الجلد بالجلد بين الأم وطفلها مباشرة بعد الولادة يساهم في التخفيف من حدة التوتر لدى كلا الأم والطفل، مشيرة إلى أن النساء اللواتي لا يحتضن أطفالهن الرضع ولا يقمن بإرضاعهم في الدقائق الثلاثين الأولى التي تلي الولادة معرضات بشكل شبه مضاعف للإصابة بمضاعفات خطيرة بعد الولادة.
اقرأ أيضًا| الصحة العالمية: مصر واحدة من أعلى نسب الولادات القيصرية في العالم
ومن جانب آخر فإن النساء اللواتي لم يختبرن لمس الجلد بالجلد مع أطفالهن مباشرة بعد الولادة أكثر عرضة من النساء الأخريات بالإصابة بنزيف ما بعد الولادة الذي قد يتطور في الكثيرات من الحالات ويهدد حياة المرأة المنجبة.
وبحسب الخبراء فإن هرمون الأوكسيتوسين الذي ينتجه جسم المرأة لدى لمس الجلد بالجلد مع طفلها يقلص بشكل كبير من نسبة حدوث النزيف.
لذلك لا تترددي في أن تطلبي وضع طفلك على جسمك فور أن يبصر النور، لأن هذه الطريقة ليست معتمدة في كل المستشفيات رغم أهميتها للأم والطفل.
