مصرية

هوجة اقتحام المدن الفلسطينية

إيمان همام
إيمان همام

الجيش الإسرائيلى يواصل اقتحام المدن الفلسطينية، ويقوم بقتل واعتقال شباب وأطفال وشيوخ، كما يقوم بقصف أهداف فى قطاع غزة.. هذه المارقة التى أقيمت على أرض فلسطين التاريخية بعد حرب 1948.

لقد ارتفع الاستيطان فى 2022 بنسبة غير مسبوقة منذ 1967، وهنا فيه سؤال؟ هل يكون 2023 عام اكتمال الاستيطان فى الضفة الغربية والقدس، ومازال الاحتلال يحاصر الفلسطينيين ضمن سياسة تضييق على السكان لتهجيرهم ضمن مخطط إسرائيلى لتفريغ المنطقة بالكامل.

وخلال سنة 2022 صادقت حكومة الاحتلال على 83 مخططا لبناء 8288 وحدة استيطانية جديدة فى الضفة الغربية، و2635 وحدة بالقدس المحتلة، إذا كانت هذه صور النشاط الاستيطانى فى الضفة الغربية والقدس، فماذا ينتظر الفلسطينيون فى هذا الملف عام 2023 فى ظل الحكومة الأكثر تطرفا ودعما للاستيطان فى تاريخ إسرائيل؟ أن المشهد الإسرائيلى اختلف بالكامل مع تشكيل الحكومة الجديدة الأكثر تطرفا، فقوى «الصهيونية اليهودية» التى تقود الاستيطان خلال السنوات الماضية.

على أنه وسيلة لتحقيق اهدافها بإقامة «دولة إسرائيل الكبرى من البحر إلى النهر».. لقد جاء «نتنياهو» بـ إيتمار بن غفير أشد الوزراء المتشددين والداعمين للاستيطان، بمسمى وزير الأمن الداخلى أكثر الوزراء شراسة وتشددا ودعما للاستيطان، بما يسمى وزير الأمن الداخلي، وإصراره على استبدال وزير الأمن القومى به، لأنه يريد فى إشارة إلى قومية يهودية واحدة تضمن كل المستوطنات أينما كانت!

فإن الاستيطان الآن فى المربع الأخير وما يحتاجه ليس إقرار بناء جديد، ولكن القوانين تضمن حسمه، مثل إلغاء قانون فك الارتباط للعودة إلى المستوطنات الأربع التى تم إخلاؤها من شمال الضفة الغربية فقانون «التسوية الذى يشرعن البؤر الاستيطانية حتى لو أقيمت على أراض فلسطينية خاصة، وهو ما سيحول أكثر من 100 بؤرة استيطانية إلى مستوطنات معترف بها حكوميا.

إنهم عصابات هذا الزمان الذين يلعبون فى مصير الدول المسالمة، فإذا بحثنا عن فتن فى السودان واثيوبيا ومصر والعراق وغيرها من البلاد العربية والإسلامية تجد وراءها (إسرائيل) .