«الأرض تطرح بطيخ».. بَركة المسيح في سمنود نقطة فاصلة في الرحلة المقدسة

مسار العائلة المقدسة
مسار العائلة المقدسة

«تضرب الأرض تطرح بطيخ» مثل شعبي مصري يدل على أنه يمكن إنجاز هذا الشيء في وقت قصير لذلك طرح البطيخ في وقت قصير يحتاج معجزة إلهية، لكن ما علاقة هذا المثل بالسيد المسيح تجد الإجابة في السطور التالية.


يقول المهندس عادل الجندي منسق عام مسار العائلة المقدسة بوزارة السياحة والآثار أن مسار العائلة المقدسة لديها الكثير من القصص التي تؤكد على المعجزات الإلهية وبَركة سيدنا المسيح، ومنها مثل مصري "تضرب الأرض تطرح بطيخ".

يروي الجندي أن عند هروب المسيح عيسى عليه السلام من هيرودس الذي أراد قتله مر على فلاح في الحقل الخاص به في قرية سمنود وطلب منه الطعام والشراب وكان الفلاح لم ينتج محصوله من البطيخ بعد وعندما طلب سيدنا المسيح منه الطعام وجد في يوم واحد إنتاج محصول كامل من البطيخ الأمر الذي يحتاج لشهور ليتحقق، ومن هنا حدثت المعجزة الإلهية لسيدنا المسيح وليس ذلك فقط بل عندما مل جنود هيرودس من حقل هذا الرجل وسألوا على سيدنا المسيح أجاب الرجل بأنه مر من هنا أول ما طرح البطيخ فأعتقد  الجنود أنه مر منذ شهور ماضية لأن البطيخ يحتاج وقت طويل لإنتاجه مما جعلهم يسلكوا طريق مختلف عن الطريق الذي ذهب إليه السيد المسيح.

اقرأ أيضا :-من الحج لزيارة المتاحف .. خدمات الإلكترونية للسياحة والآثار 

 

نقاط مسار العائلة المقدسة 


ويذكر أن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة إلى مصر يعد مشروعًا قوميًا باعتباره محورًا عمرانيًا تنمويًا يقوده قطاع السياحة؛ ويؤدي تنمية هذا المحور إلى تنمية المجتمعات المحيطة بطول المسار.

يضم مسار رحلة العائلة المقدسة ٢٥ نقطة تمتد لمسافة 3500 ذهابًا وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوي كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع وفقًا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.

حيث بدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقي للبلاد، مرورًا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية حيث أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء "السريان"، والبراموس، والقديس أبو مقار.

ثم إتجهت بعد ذلك إلى منطقة مسطرد والمطرية حيث توجد شجرة مريم، ثم كنيسة زويلة بالقاهرة الفاطمية، ثم مناطق مصر القديمة عند كنيسة أبو سرجه في وسط مجمع الأديان ، ومنها إلى كنيسة المعادى وهي نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل حيث ظهرت صفحة الكتاب المقدس على سطح المياه مشيرة إلى المقولة الشهيرة "مبارك شعبي مصر"، وصولًا إلى المنيا حيث جبل الطير، ثم أسيوط حيث يوجد دير المحرق وبه أول كنيسة دشنها السيد المسيح بيده، ثم انتقلت إلى مغارة درنكة، ثم العودة مجددًا إلى أرض الموطن عند بيت لحم.

الكنيسة المعلقة: شيدت في أواخر القرن الرابع ونقل إليها الكرسي البابوي في القرن الحادي عشرالميلادي. وسميت بالمعلقة لأنها بنيت على برجين من الأبراج القديمة للحصن الروماني. وهي على ارتفاع ١٣م، واطلق عليها في القرون الوسطى ” كنيسة السلالم“ ، كما عرفت باسم كنيسة العمود.

كنيسة أبي سرجة: بنيت على الطراز البازيليكي، يتكون صحن الكنيسة من ثلاثة أقسام يتم الفصل بينهم بواسطة أعمدة رخامية مزخرفة بالرسومات. و بها المغارة التي أحتمت بها العائلة المقدسة أثناء زيارتها إلى مصر.

كنيسة السيدة العذراء بالمعادي: هي الكنيسة التي عبرت منها العائلة المقدسة النيل متوجهة إلى ميت رهينة ثم إلى الصعيد.