«واشنطن بوست»: أمريكا تعانى من فراغ فى وظائف الشرطة

واشنطن بوست
واشنطن بوست

تعاني الولايات المتحدة من أزمة فى الشرطة بسبب عزوف المواطنين عن التقدم للحصول على وظائف بهذا المجال، وتزايد أعداد الأفراد الذين يغادرون وظائفهم بشكل أسرع مما يمكن استبدالهم.

وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن نزوح رجال الشرطة المخضرمين زاد وسط تشديد إجراءات المساءلة بعد مقتل الشاب الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد عام 2020، وزيادة العداء من المجتمعات التى يراقبونها، وتطبيق قوانين العدالة الجنائية التى تسعى إلى تقليل عدد الأشخاص فى السجون.

وأوضحت الصحيفة أن تعداد ضباط قسم شرطة سان فرانسيسكو انخفض أكثر من 600 ضابط، أى ما يقرب من 30% من قوته، فيما تحتاج مدينة فينيكس فى ولاية أريزونا إلى حوالى 500 ضابط إضافي، كما أصبحت قوة شرطة العاصمة واشنطن أصغر مما كانت عليه منذ 50 عامًا.

ووفقا لما قاله عدد من المسئولين الحاليين والسابقين للصحيفة، فإن إدارات الشرطة فى جميع أنحاء البلاد، تكافح لملء الوظائف الفارغة، لدرجة وصلت إلى إعلان حالة الطوارئ بين الموظفين بسبب تهديد الأمر للسلامة العامة.

اقرأ أيضًا | واشنطن بوست: الأتراك يتوجهون لصناديق الاقتراع اليوم للتصويت في جولة إعادة تاريخية

ونقلت الصحيفة عن عدد من أساتذة القانون قولهم إن هذا الوضع لا يبشر بالخير بالنسبة لمستقبل الشرطة، وسيعطل عمليات التفاوض على خطط التحسين التى فرضتها المحكمة على الإدارات التى شابها سوء سلوك.

وحذر خبراء القانون من انخفاض المعايير الأكاديمية للتوظيف من أجل ملء المناصب، كما سيعزز هذا الأمر ثقافة تُفضل الاحتفاظ بالضباط على المساءلة.

ومخاوف الخبراء تحققت بالفعل، بحسب الصحيفة، عندما اعترف رؤساء أقسام إلينوى أنهم كانوا يخفضون معايير السجلات التعليمية والجنائية حتى يتمكنوا من تعيين الحد الأدنى من الموظفين.

ووفقا للصحيفة، أدى هذا النوع من أزمة التوظيف إلى قيام رئيس بلدية ممفيس، جيم ستريكلاند، بالإعلان عن حملة تجنيد لقسم الشرطة وسط ارتفاع الجريمة فى عام 2017.