معرض فن تشكيلي للمكفوفين

صورة لإحد المكفوفين وهو بجوار إحدى اللوحات
صورة لإحد المكفوفين وهو بجوار إحدى اللوحات

لم تستطع الفنانة التشكيلية شيرين بدر وصف فرحتها فى مهرجان تمكين المرأة، وهى تشاهدهم قادرين على رؤية اللوحات المعروضة من خلال لمسهم للخامات التى صنعت منها عناصر اللوحات.. فى ألمانيا حضرت شيرين حفلا موسيقيا للصم والبكم ورأت كيف يستمعون للنغمات عن طريق ذبذبات تمكنهم من الشعور بها، فأضاءت فى رأسها فكرة لتمكين المكفوفين الرؤية عن طريق اللمس، وشجعها على الأمر مقابلة فنان تركي أخبرها أنه بالفعل قدم 5 معارض للمكفوفين

 ومن هنا قررت نقل التجربة إلى مصر.. تقول شيرين إنها لم تجد أى دار للمكفوفين تعلم شيئا عن هذه التقنية، وظلت 6 أشهر فى بحث مستمر حتى دلها أحد أصدقائها على مؤسسة بصيرة والتى حققت حلمها ليظهر فى غاية الروعة، ولكنها لم تستطع تحويل جميع اللوحات نظرا لضيق الوقت، ولكنها فى النهاية تمكنت من تحويل تفاصيل اللوحات والمنحوتات فى المعرض لطريقة برايل ليكون الأمر سهلا عليهم، وفى المقابل فرح الأطفال كثيرا لخوضهم تلك التجربة الجديدة.. ومن جانبها تقول د. سامية سرى مدير مركز التأهيل بمؤسسة بصيرة أن الفكرة تقوم على  تمكين ذوى الاحتياجات الخاصة من رؤية اللوحات بالملامسة، بحيث يستطيع المكفوف أن يتذوق الفن، وألا يقتصر الأمر على المنحوتات فقط ويتوسع إلى اللوحات التشكيلية بتحويلها إلى صور مجسمة، ونظرا لضيق الوقت تم اختيار 4 لوحات فقط ليتم تحويلها إلى لوحات ملموسة، مع كتابة اسم اللوحة ووصفها واسم الفنان وبلده بطريقة برايل على جميع اللوحات..

■ شرين بدر

◄ اقرأ أيضًا | لأول مرة.. جامعة الزقازيق تدشن الاختبارات الإلكترونية للطلاب المكفوفين 

وأضافت: اختيار اللوحات جاء بناء على بعض التفاصيل التى يسهل على المكفوف تمييزها، فلا يمكننا أن نعرض له فن تجريدى على سبيل المثال، ولكن يمكنها أن تختار مناظر طبيعية وأشجارا وفراشات وقططا وحيوانات أو ملامح بشرية.. وتابعت: كان يجب أن نقدم لهم أكثر من هذا، ولكن بشكل عام سيتم تعويض التقصير بورشة شهرية تعرض فيها لوحة ملموسة ومجسمة، بينما ما جعلهم يستغرقون وقتا طويلا فى تنفيذ اللوحات هو أنهم كانوا يحاولون فهم الرسالة وتطبيقها على اللوحات المجسمة، وحاولوا بقدر المستطاع استخدام خامات تجعل المكفوفين يشعرون بتفاصيل اللوحة دون الحاجة للتفكير كثيرا.