«أمينة والربيع» قصة للكاتبة أميرة عبد العظيم

أميرة عبد العظيم
أميرة عبد العظيم

أمينة .. المرأة الجميلة تحب نفسها جداً، وتقدر جمالها، قررت أن تعيش نضوج الربيع، لم يتلخص جمال أمينة كونه جمال الوجه فقط، إنما تميزت أمينة بجمال الخُلق، ونثرت عليه من الذكاء والثقافة ما زادها نوراً وبريقا.

أمينة سيدة في منتصف العقد الخمسين من عمرها، ولكنها تحمل قلب شابة ثلاثينية العمر، رغم الظروف العائلية التي تعيشها، إلا أنها قررت أن تعيش ما تبقى من عمرها في ربيع دائم، وألا تُدخِلَ الخريف حياتها أبداً، بل ولا تجعله يقترب من بابها، ولكن كيف ذلك؟

 كيف استطاعت أمينة أن تتخطى الصعاب وآلام الحياة التي تعيشها ؟

ببساطة شديدة..اختارت أمينة لنفسها حياة خاصة جداً ـ اختارت أن تفعل ما تُحب وتأكل ما تُحب وتشرب ما تُحب وتمارس الرياضة، وتهتم بمظهرها ولباقة كلامها، أرادت أن تعيش كما هي تريد، لنفسها أنت تعيش، وليس كما يريد أحد، ولا كما يريد أن يعيش الآخرون من حولها.

لم يكن ذلك تمردا منها بقدر ما كان أسلوب حياة لمن يريد أن يعيش الحياة، ويسعد بنسمات الربيع، طالما القلب ما زال نابضا، فلينبض كما يحب، ويختار من يسعد معه، ويهفو إليه، ويتوق للحديث معه، فهذا النبضات لن تجعلها ملكا لأحد بعد اليوم، إلا لمن يختاره قلبها.

مازالت أمينة مستمرة في طريقة حياتها التي اختارتها، تعيش الربيع، تتحدى الصعاب، وسط جو مليء بالتحديات، لكن إرادتها وإصرارها على أن تعيش حياتها التي اختارتها لنفسها، مكنتها من أن تعيش الحياة، مطلقة كلماتها مدوية، فمن أراد يستطيع.