قانون التقاعد يلقي بظلاله على ختام مهرجان كان السينمائي

حفل ختام مهرجان كان السينمائي
حفل ختام مهرجان كان السينمائي

لايزال قانون إصلاح نظام التقاعد الذي أثار موجة عارمة من الاحتجاجات في فرنسا في الفترة الماضية، يلقي بظلاله على الفعاليات الاجتماعية والثقافية في البلاد حتى بعد إصداره رسميا في 15 إبريل.

 

وآخرها في ختام مهرجان كان السينمائي الدولي، عندما نددت المخرجة الفرنسية جوستين ترييه، أمس /السبت/، بعد حصولها على جائزة (السعفة الذهبية)، بسياسة حكومة بلادها تجاه ملف التقاعد و"القمع" الذي استخدم ضد المتظاهرين.


وحازت المخرجة جوستين ترييه على (السعفة الذهبية) في مهرجان (كان) بدورته الـ 76 عن فيلمها (تشريح سقطة- ANATOMY OF A FAL)، وهي ثالث امرأة تفوز بهذه الجائزة في تاريخ المهرجان.


وأعربت المخرجة- في كلمتها- عن سعادتها الكبيرة بهذا التتويج، وفي الوقت نفسه انتقدت السياسة الحكومية لبلادها، التي تكسر حسب تعبيرها، "الاستثناء الثقافي" الفرنسي، كما نددت بتعامل البلاد مع ملف التقاعد و"القمع" الذي استخدم ضد المتظاهرين.
وقالت: "لقد شهدت البلاد احتجاجات تاريخية وقوية للغاية ضد قانون إصلاح نظام التقاعد، لكن هذه الاحتجاجات تم قمعها بشكل صادم، وينتشر هذا النمط من الهيمنة في عدة مجالات، ويمكننا أيضا رؤيته في جميع مجالات المجتمع والسينما ليست بعيدة عن ذلك"، منتقدة السياسة الحكومية لبلادها، التي "تكسر" حسب تعبيرها، الاستثناء الثقافي الفرنسي. 


وأثارت هذه الكلمة كثيرًا من الانتقادات والاستهجان بين الحضور، في ختام مهرجان (كان).


وحظي فيلم (تشريح سقطة) للمخرجة جوستين ترييه بمتابعة واسعة من قبل وسائل الإعلام، التي وضعته مبكرا في خانة المنافسين الكبار على السعفة، وهي المشاركة الثالثة لها في المسابقة الرسمية.


ويتحدث الفيلم عن قصة كاتبة تدعى ساندار، تعيش في منطقة جبلية معزولة عن العالم إلى جانب زوجها الأستاذ الجامعي وابنهما البالغ من العمر 11 عاما، حياتها ستأخذ مجرى معقدا مع مقتل زوجها في حادث حامت حولها على إثره شكوك.


بينما ذهبت الجائزة الكبرى إلى فيلم (مجال الاهتمام- The Zone of Interest) للمخرج جوناثان جليزر، خلال ختام مهرجان (كان)، الذي استمر في الفترة ما بين 16 إلى 27 مايو، بدورته الـ 76 في إقليم كوت دازور في جنوب شرقي فرنسا.