لحظة صدق

محورعادل إمام

الهام أبو الفتح
الهام أبو الفتح

بهجت الأباصيري، إبراهيم الطائر، جمعة الشوان، حسن سبانخ، شمس الزناتي، يوسف المنسى وعرفة مشاوير، وعشرات الشخصيات لعبها الرائع عادل إمام أثرت فى وجدان المجتمع ونشأت عليها أجيال متعاقبة، 60 عاما من الفن الجميل والرسائل السياسية والاجتماعية والوطنية لصاحب رسالة فنية وليس فقط مجرد أداء.

وهناك مبدأ أرساه الرئيس الإنسان عبد الفتاح السيسى فى تكريم رموز الوطن فى مختلف المجالات وإطلاق أسمائهم على المحاور الجديدة التى نقلت مصر إلى الجمهورية الجديدة، أتمنى أن تخصص الدولة متحفا يكون مزارا لأبناء الوطن وللعرب وللعالم لفنان عظيم على خريطة المزارات السياحية وتنظم إليه الرحلات من طلاب المدارس، ليتعرفوا على جوانب عديدة من مسيرته وكيف أدى ولا يزال يؤدى دوره مخلصا لقضايا الوطن والإبداع فى الفن.

عشنا أبطاله وتابعناها منذ كنا أطفالا فى المدرسة وكان عادل إمام نجم الشباك الأول، ولا ينقطع حديثنا عن فيلم أو مسرحية أو مسلسل لعادل إمام الموهوب المتمرد والطائر وراء حلمه، لكنه لم يكن تمردا مطلقا بل لإلقاء الضوء على ظاهرة أو قضية، لم يكن عادل إمام الفنان الكوميدى الذى حصد لقب "الزعيم" فقط لأنه استطاع إضحاك الجماهير، ولكنه أيضا قدم الدراما والإثارة والفكرة، ضحكنا معه من قلوبنا وهو وسط العظماء، فى أنا وهو وهى مع الأستاذ فؤاد المهندس، وتركزت عليه أنظار كل الحالمين حين أعطاه الأستاذ فؤاد دور البطولة بجواره مع الرائعة شويكار فى السكرتير الفنى وبكينا على مستقبل إبراهيم الطائر وهو يخرج من السجن فى أحلام الفتى الطائر، وتابعنا جمعة الشوان بشغف وإعجاب بـ دموع فى عيون وقحة، وكتبنا عن عادل إمام الظاهرة الفنية الذى اختلطت قضاياه وطموحاته بقضايا الوطن أمام المؤامرات الخارجية والداخلية والديموقراطية وصراع الأجيال، حتى خلال ذروة فترة الإرهاب - ربنا لا يعيدها - كان للزعيم صولات وجولات بدءا من فيلم الإرهاب والكباب حتى المشبوه والإرهابي!

وأجدنى أضم صوتى لصوت الزميلة عزة مصطفى فى الدعوة التى أطلقتها الأسبوع الماضى فى برنامجها الناجح "صالة التحرير" بإطلاق اسم عادل إمام على ميدان شهير أو تخصيص متحف له،  تقديرا لأعماله وشخصياته وأدواره والدراما التليفزيونية، التى زادت على 40 عملا بارزا مما جعله الأكثر شهرة فى العالم العربي.. فصاحب السعادة وأيقونة الفن يستحق كل تكريم، دام لنا عادل إمام زعيما وصانعا للبهجة والأمل!