بدون تردد

الرئيس القادم لتركيا

محمد بركات
محمد بركات

اليوم.. تجرى فى تركيا الجولة الحاسمة فى الانتخابات الرئاسية، التى ستحدد الرئيس الذى سيحكم تركيا خلال السنوات الخمس القادمة،...، وما إذا كان الفائز فى الانتخابات هو «رجب طيب أردوغان» الرئيس الحالى لتركيا، أم منافسه مرشح المعارضة «كمال كليتشدار أوغلو».

وانتخابات اليوم هى الجولة الثانية للانتخابات أى جولة الإعادة، حيث جرت الجولة الأولى يوم الأحد قبل الماضى الرابع عشر من مايو الحالى، ولكنها لم تسفر عن فوز أحد من المتسابقين بمقعد الرئاسة، حيث لم يحصل أحدهم على أغلبية الأصوات المؤهلة للفوز وهى خمسون بالمائة من مجموع الأصوات زائد واحد.

ولذلك تقرر إجراء جولة حاسمة للإعادة بين المرشحين الفائزين بأعلى الأصوات، وهما «أردوغان» الذى حصل على 49.5٪ من الأصوات و»كمال أوغلو» الذى حصل على 44.9٪ من مجموع الأصوات، بينما لم يحصل المرشح الثالث على أكثر من 5٪ من الأصوات.

وفى ظل ذلك شهدت الساحة السياسية التركية خلال الأسبوعين الماضيين وحتى الأمس، تحركات مكثفة ونشاطات محتدمة لكل من المرشحين «اردوغان» ومنافسه «كليتشدار» بطول وعرض المدن والأقاليم والقرى التركية، فى محاولات مضنية ومتواصلة للحصول على ثقة وتأييد أكبر عدد من الناخبين، بما يضمن له الفوز على منافسه ولو بصوت واحد ليصبح رئيسًا لتركيا طوال الخمس سنوات القادمة.

وخلال السباق الانتخابى هناك ثلاث قضايا رئيسية تتصدر الاهتمامات العامة فى البرنامج الانتخابى لكلا المرشحين، وتستحوذ على اهتمام الناخبين فى ذات الوقت، وهى قضايا اللاجئين والأزمة الاقتصادية ومقاومة الإرهاب.

وبخصوص النتائج المتوقعة للانتخابات، تشير أغلب مؤسسات ومراكز استطلاع الآراء فى تركيا، إلى تقدم فرص «أردوغان» بالفوز على منافسه،...، وترجح أنه سيكون هو الفائز بالرئاسة إذا لم تحدث مفاجأة غير متوقعة.

وهكذا.. فإن كل التوقعات تشير إلى أن «اردوغان» سيستمر رئيسا لتركيا لمدة الخمس سنوات القادمة.. إذا لم تحدث مستجدات طارئة تقلب الموازين.