بداية

إعادة تدوير الرجال

علاء عبد الكريم
علاء عبد الكريم

‭..‬نفر‭ ‬قليل‭ ‬من‭ ‬مشوا‭ ‬في‭ ‬جنازته،‭ ‬ونفر‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬حضروا‭ ‬عزاءه؛‭ ‬ليس‭ ‬كرهًا‭ ‬في‭ ‬شخصه‭ ‬ولكن‭ ‬ربما‭ ‬بسبب‭ ‬الدهشة‭ ‬التي‭ ‬أصابت‭ ‬بعض‭ ‬اصدقائه‭ ‬عندما‭ ‬وقع‭ ‬الخبر‭ ‬الصادم‭ ‬عليهم،‭ ‬أو‭ ‬ربما‭ ‬الموت‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاته‭ ‬صار‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬أحدًا‭ ‬وإنما‭ ‬الحياة‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تعني‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬أو‭ ‬ربما‭ ‬بسبب‭ ‬المكان‭ ‬النائي‭ ‬الذي‭ ‬تسكنه‭ ‬الأسرة‭ ‬ولأن‭ ‬إكرام‭ ‬الميت‭ ‬دفنه؛‭ ‬حمل‭ ‬المشيعون‭ ‬النعش‭ ‬الذي‭ ‬غاص‭ ‬في‭ ‬أكتافهم‭ ‬وساروا‭ ‬به‭ ‬إلى‭ ‬الحفرة‭ ‬التي‭ ‬تواري‭ ‬جسده؛‭ ‬حتى‭ ‬آمال‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬يومًا‭ ‬زوجته،‭ ‬اختفت‭ ‬خلف‭ ‬باب‭ ‬شقتها،‭ ‬أوصدته‭ ‬جيدًا،‭ ‬هاربة‭ ‬من‭ ‬ربكة‭ ‬الأسئلة‭ ‬التي‭ ‬سوف‭ ‬تحاصرها‭ ‬ولن‭ ‬تجد‭ ‬لها‭ ‬أجوبة،‭ ‬وكأن‭ ‬الأمر‭ ‬لا‭ ‬يستحق‭ ‬منها‭ ‬جهد‭ ‬الحزن‭ ‬على‭ ‬الفقيد‭ ‬الذي‭ ‬منحها‭ ‬حبه‭ ‬وثروته‭ ‬ولو‭ ‬دمعات‭ ‬قليلة‭ ‬تذرفها‭ ‬ذرا‭ ‬للرمال‭ ‬في‭ ‬العيون؛‭ ‬احتفظت‭ ‬آمال‭ ‬بالشقة‭ ‬وابتعدت‭ ‬عن‭ ‬أهل‭ ‬زوجها‭ ‬الراحل‭ ‬الذين‭ ‬يسكنون‭ ‬بقية‭ ‬البيت؛‭ ‬فشلت‭ ‬كل‭ ‬مساعيهم‭ ‬لاستمالتها‭ ‬ليس‭ ‬حبًا‭ ‬فيها‭ ‬–‭ ‬فقد‭ ‬اعتبروها‭ ‬من‭ ‬حوادث‭ ‬الدنيا‭ - ‬وهي‭ ‬القصيرة‭ ‬المكيرة‭ ‬التي‭ ‬سقط‭ ‬ابنهم‭ ‬في‭ ‬حبائلها‭ ‬وكان‭ ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬للسجود‭ ‬أمامها‭ ‬من‭ ‬شدة‭ ‬عشقه‭ ‬بها؛‭ ‬فنجحت‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تفذفه‭ ‬إلى‭ ‬سراديبها‭ ‬الموحشة،‭ ‬وسلبته‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يملك‭ ‬من‭ ‬أموال،‭ ‬حتى‭ ‬الشقة‭ ‬التي‭ ‬يسكنها‭ ‬في‭ ‬بيت‭ ‬العائلة‭ ‬نقل‭ ‬ملكيتها‭ ‬لها‭ ‬بيعًا‭ ‬وشراءً؛‭ ‬تذكرت‭ ‬آمال‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة‭ ‬أنها‭ ‬نسيت‭ ‬أن‭ ‬تجعل‭ ‬زوجها‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬يحرر‭ ‬لها‭ ‬توكيلًا‭ ‬يمنحها‭ ‬حق‭ ‬التصرف‭ ‬في‭ ‬الشقة‭ ‬بالبيع‭ ‬أو‭ ‬الإيجار،‭ ‬فماذا‭ ‬تفعل‭ ‬سوى‭ ‬أن‭ ‬تُسرع‭ ‬الخطى‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬نصيحة‭ ‬محاميها؛‭ ‬بأن‭ ‬يرفع‭ ‬لها‭ ‬قضية‭ ‬صحة‭ ‬ونفاذ‭ ‬على‭ ‬العقد‭ ‬الابتدائي،‭ ‬وبمجرد‭ ‬أن‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬الحكم‭ ‬يمكنها‭ ‬هنا‭ ‬أن‭ ‬تسجل‭ ‬الشقة‭ ‬باسمها‭ ‬الكريم‭ ‬في‭ ‬الشهر‭ ‬العقاري‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تبيعها‭.‬

وبعيدًا‭ ‬عن‭ ‬آمال‭ ‬ومكرها؛‭ ‬كانت‭ ‬أسرة‭ ‬الابن‭ ‬الراحل‭ ‬تنتظر‭ ‬رحيلها‭ ‬غير‭ ‬مأسوف‭ ‬عليها؛‭ ‬فقد‭ ‬طال‭ ‬صبرهم‭ ‬وآن‭ ‬لطول‭ ‬الليل‭ ‬أن‭ ‬يطلع‭ ‬بعده‭ ‬الفجر،‭ ‬فهم‭ ‬لا‭ ‬يتذكرون‭ ‬لها‭ ‬غير‭ ‬ماضِ‭ ‬يزدحم‭ ‬بذكريات‭ ‬ومواقف‭ ‬أليمة‭ ‬وما‭ ‬زاده‭ ‬ألمًا؛‭ ‬هو‭ ‬سلبية‭ ‬الابن‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬مثل‭ ‬الخاتم‭ ‬في‭ ‬اصبعها،‭ ‬ولكن‭ ‬بات‭ ‬يقينًا‭ ‬لديهم‭ ‬الآن‭ ‬أن‭ ‬ترحل‭ ‬الأرملة‭ ‬اللعوب‭ ‬بلا‭ ‬رجعة،‭ ‬قالها‭ ‬الأب‭ ‬لها‭ ‬بملء‭ ‬الفم؛‭ ‬‮«‬في‭ ‬الهاوية‭ ‬التي‭ ‬أنتي‭ ‬ذاهبة‭ ‬إليها‮»‬،‭ ‬نظرت‭ ‬آمال‭ ‬إلى‭ ‬حماها‭ ‬وبنظرة‭ ‬يملؤها‭ ‬كوكتيل‭ ‬من‭ ‬الحقد‭ ‬والكره‭ ‬والطمع‭ ‬ممزوجة‭ ‬بالوقاحة‭ ‬في‭ ‬الرد،‭ ‬قالت‭ ‬له‭: ‬‮«‬اسمعوني‭ ‬كلكم‭ ‬الشقة‭ ‬دي‭ ‬بقت‭ ‬بتاعتي‭ ‬ملكي‭ ‬أنا،‭ ‬الله‭ ‬يرحمه‭ ‬كتبها‭ ‬لي‭ ‬بيع‭ ‬وشرا،‭ ‬ودي‭ ‬صورة‭ ‬العقد‭ ‬–‭ ‬ألقتها‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬الأب‭ ‬–‭ ‬اقروه‭ ‬كويس‮»‬‭!‬،‭ ‬التقط‭ ‬الأب‭ ‬صورة‭ ‬العقد‭ ‬من‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬بعدما‭ ‬أغلقت‭ ‬الباب‭ ‬في‭ ‬وجهه؛‭ ‬هو‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬لأن‭ ‬يقرأ‭ ‬بنوده‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬قرأ‭ ‬أرملة‭ ‬ابنه‭ ‬يوم‭ ‬أن‭ ‬تزوجها‭ ‬بعناية‭ ‬الدارس‭ ‬لآثامها‭ ‬ولما‭ ‬لا‭ ‬وهو‭ ‬الرجل‭ ‬بحكم‭ ‬عمره‭ ‬الطويل‭ ‬الذي‭ ‬سبر‭ ‬أغوار‭ ‬الحياة؛‭ ‬فطالع‭ ‬فيها‭ ‬النقيضين‭ ‬معًا‭ ‬القبح‭ ‬والجمال‭.‬

هل‭ ‬صارت‭ ‬قضية‭ ‬شائكة؟‭!‬،‭ ‬هل‭ ‬يرتاح‭ ‬ضميرها‭ ‬وهي‭ ‬تذهب‭ ‬إلى‭ ‬المحكمة‭ ‬كي‭ ‬تأخذ‭ ‬حقًا‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬حقها؟‭!‬؛‭ ‬تفحصت‭ ‬الأسرة‭ ‬العقد‭ ‬الملعون‭ ‬وهم‭ ‬يشعرون‭ ‬بمرارة‭ ‬المعصية‭ ‬التي‭ ‬ارتكبها‭ ‬الابن‭ ‬في‭ ‬حقهم‭ ‬جميعًا‭.‬

تظاهرت‭ ‬آمال‭ ‬وهي‭ ‬ذاهبة‭ ‬إلى‭ ‬المحكمة‭ ‬بالصلاح‭ ‬والتقوى‭ ‬وقد‭ ‬تناست‭ ‬فكرة‭ ‬الاغتصاب،‭ ‬وأنه‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬مسلكها‭ ‬عدل،‭ ‬بل‭ ‬اختارت‭ ‬سبلًا‭ ‬معوجة‭ ‬منذ‭ ‬البداية؛‭ ‬تذكرت‭ ‬انتصارها‭ ‬المزعوم‭ ‬حين‭ ‬تزوجت‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬العشرين‭ ‬من‭ ‬عمرها‭ ‬رجل‭ ‬تخطى‭ ‬السبعين‭ ‬لكنه‭ ‬يمتاز‭ ‬بالثراء؛‭ ‬فأهداها‭ ‬قبل‭ ‬وفاته‭ ‬مالًا‭ ‬وفيرًا‭ ‬بزعم‭ ‬خوفها‭ ‬من‭ ‬ابنائه‭ ‬الذين‭ ‬يكرهونها‭.‬

آمال‭ ‬لم‭ ‬تمل‭ ‬من‭ ‬تكرار‭ ‬تجربة‭ ‬الزواج،‭ ‬من‭ ‬عمرها‭ ‬الذي‭ ‬يسرقه‭ ‬الزمان‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬جني‭ ‬المال‭ ‬بلا‭ ‬هدف،‭ ‬أن‭ ‬تتخلى‭ ‬عن‭ ‬مشاهد‭ ‬القسوة‭ ‬والغباء‭ ‬التي‭ ‬تتحلى‭ ‬بهما،‭ ‬أن‭ ‬تدرك‭ ‬أن‭ ‬الحياة‭ ‬لا‭ ‬تحكمها‭ ‬قواعد‭ ‬في‭ ‬السراء‭ ‬والضراء؛‭ ‬فقط‭ ‬كان‭ ‬لديها‭ ‬قناعة‭ ‬زائفة‭ ‬بأن‭ ‬المرأة‭ ‬الجميلة‭ ‬الجذابة‭ ‬مثلها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬أن‭ ‬تبذل‭ ‬مجهودًا‭ ‬لاجتذاب‭ ‬الرجل،‭ ‬فهو‭ ‬دائمًا‭ ‬وبلا‭ ‬عناء‭ ‬وضع‭ ‬الخطط‭ ‬والتكتيكات‭ ‬أو‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬حيل،‭ ‬مجذوب‭ ‬من‭ ‬تلقاء‭ ‬نفسه؛‭ ‬خاصة‭ ‬وقد‭ ‬ظنت‭ ‬في‭ ‬نفسها‭ ‬أنها‭ ‬امرأة‭ ‬شحيحة‭ ‬نادرة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬جمالها‭ ‬الأخاذ‭ ‬يدفعها‭ ‬لحالة‭ ‬من‭ ‬الجنون‭ ‬والأوهام‭ ‬استوطنت‭ ‬عقلها‭ ‬وضميرها،‭ ‬فما‭ ‬عاد‭ ‬مهمًا‭ ‬في‭ ‬حياتها‭ ‬أن‭ ‬تجد‭ ‬السعادة‭ ‬وراحة‭ ‬البال،‭ ‬الأهم‭ ‬أن‭ ‬الطريق‭ ‬الذي‭ ‬تقطعه‭ ‬لابد‭ ‬وأن‭ ‬ينتهي‭ ‬بالمكسب،‭ ‬أن‭ ‬تعيد‭ ‬تدوير‭ ‬الرجال‭ ‬في‭ ‬حياتها‭.‬

لم‭ ‬تتوقع‭ ‬آمال‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬نهايتها‭ ‬فخًا‭ ‬ستهوى‭ ‬فيه،‭ ‬بعد‭ ‬حياة‭ ‬كاملة‭ ‬صار‭ ‬محكوم‭ ‬عليها‭ ‬بالموت‭..‬؛

قبل‭ ‬أن‭ ‬تُساق‭ ‬إلى‭ ‬غرفة‭ ‬الإعدام‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬انتظارها‭ ‬عشماوي‭ ‬لتنفيذ‭ ‬حكم‭ ‬الموت‭ ‬شنقًا‭ ‬فيها‭ ‬بعدما‭ ‬قتلت‭ ‬زوجها‭ ‬الأخير‭ ‬بالسم‭ ‬وضعته‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬طعامه‭ ‬بعد‭ ‬حياة‭ ‬زوجية‭ ‬قصيرة‭ ‬لكنها‭ ‬حافلة‭ ‬بالخيانة‭ ‬وليته‭ ‬اكتفى‭ ‬بخيانتها‭ ‬فقط‭ ‬وإنما‭ ‬سرق‭ ‬ما‭ ‬طالته‭ ‬يدها‭ ‬من‭ ‬زوجين‭ ‬سابقين؛‭ ‬فقررت‭ ‬قتله‭ ‬بعدما‭ ‬وضعت‭ ‬له‭ ‬السم‭ ‬في‭ ‬طاجن‭ ‬‮«‬مسقعة‭ ‬باللحم‭ ‬المفروم‮»‬‭ ‬هي‭ ‬تعرف‭ ‬أنه‭ ‬يشتهيها‭ ‬مثلما‭ ‬اشتهى‭ ‬خيانتها‭ ‬وسرقتها‭ ‬بعدما‭ ‬خدعها‭ ‬أنه‭ ‬رجل‭ ‬أعمال؛‭ ‬صدقته‭ ‬حين‭ ‬قال‭ ‬لها‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬مشارف‭ ‬صفقة‭ ‬مكسبها‭ ‬10‭ ‬ملايين‭ ‬جنيه؛‭ ‬فسلمته‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تملكه‭ ‬من‭ ‬مال‭ ‬وعقار‭ ‬بعدما‭ ‬احتضنت‭ ‬طمعها‭ ‬وصدقت‭ ‬أن‭ ‬مكسبها‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الصفقة‭ ‬لن‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬ثلاثة‭ ‬ملايين‭ ‬جنيه،‭ ‬قطعت‭ ‬آمال‭ ‬شوطًا‭ ‬في‭ ‬الأحلام‭ ‬بأنها‭ ‬على‭ ‬مشارف‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬سيدة‭ ‬أعمال‭ ‬تلعب‭ ‬بالأموال‭ ‬لعبًا؛‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬كانت‭ ‬النهاية‭ ‬تقف‭ ‬على‭ ‬طبلية‭ ‬الإعدام؛‭ ‬جاءت‭ ‬آمال‭ ‬وهي‭ ‬تغطي‭ ‬وجهها‭ ‬بشال‭ ‬أبيض،‭ ‬إلاَ‭ ‬أن‭ ‬عشماوي‭ ‬طلب‭ ‬منها‭ ‬إزالته‭ ‬ليرى‭ ‬وجهها‭ ‬قبل‭ ‬تنفيذ‭ ‬الإعدام؛‭ ‬كانت‭ ‬امرأة‭ ‬بحق‭ ‬جميلة،‭ ‬لعبت‭ ‬أدورًا‭ ‬خطيرة‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬من‭ ‬نصبت‭ ‬فخاخها‭ ‬في‭ ‬طريقهم‭ ‬لتنقض‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬عليهم‭ ‬وتلتهمهم،‭ ‬لكن‭ ‬ماذا‭ ‬عساها‭ ‬أن‭ ‬تفعل‭ ‬بجمالها‭ ‬الآن؟

وضع‭ ‬عشماوي‭ ‬الكيس‭ ‬أو‭ ‬الطاقية‭ ‬السوداء‭ ‬على‭ ‬وجهها‭ ‬وشد‭ ‬ذراع‭ ‬التنفيذ؛‭ ‬لتنتهي‭ ‬حياة‭ ‬آمال،‭ ‬حياة‭ ‬امرأة‭ ‬ترنحت‭ ‬بين‭ ‬الحمق‭ ‬والغباء‭ ‬والطمع‭.‬

[email protected]