الذكاء الاصطناعي في الأمن والمراقبة.. تحديات أخلاقية وسلامة للمجتمعات 

 صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

من المعروف أن الأمن والمراقبة هما من بين القطاعات الحيوية في كل مجتمع، ومع تطور التكنولوجيا، أصبح الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً متزايداً في تقنيات الأمن والمراقبة، وذلك بفضل قدرته على التعرف على الأنماط، والتحليل الذكي للبيانات.

ويعتمد الذكاء الاصطناعي في تقنيات الأمن والمراقبة على مجموعة من التقنيات الحديثة، ومنها الشبكات العصبية الاصطناعية، والتعلم الآلي، والتصنيف الآلي، والتعرف على الصوت والصورة، والتحليل النصي.

ومن الأمثل الواضحة على استخدام الذكاء الاصطناعي في تقنيات الأمن والمراقبة هي استخدامه في نظام التعرف على الوجوه، حيث يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل الصور والتعرف على الأشخاص المختلفين، كما يتم استخدامه في تقنيات الكشف عن الأسلحة والمتفجرات، وكذلك في تقنيات الكشف عن الأعطال في المعدات والأجهزة.

ويتزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في المراقبة والأمن بشكل كبير، ويتم تطوير تقنيات جديدة باستمرار لزيادة كفاءة هذه الأنظمة. ولكن مع ذلك، يثير الاستخدام الواسع للذكاء الاصطناعي في تقنيات الأمن والمراقبة العديد من التساؤلات والمخاوف، ومنها قضايا الخصوصية والحريات الفردية. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام تقنيات الكشف عن الوجه لتحديد هوية الأفراد ومراقبة تحركاتهم في الأماكن العامة، مما يثير قضايا الخصوصية وحقوق الأفراد في الحفاظ على خصوصيتهم.

وتشير بعض الدراسات إلى أن استخدام التقنيات الحديثة في تقنيات الأمن والمراقبة يمكن أن يؤدي إلى تمييز عرقي وتمييز على أساس الجنس أو العمر، مما يثير مخاوف بشأن التمييز والتمييز العرقي والجنسي. وهذا يتطلب وجود إطار قانوني وأخلاقي صارم للتحكم في استخدام الذكاء الاصطناعي في تقنيات الأمن والمراقبة، وضمان حماية حقوق الأفراد والحفاظ على الخصوصية.

ويمكن القول إن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً مهماً في تحسين تقنيات الأمن والمراقبة، وتعزيز الأمن والسلامة في المجتمعات، ومن المتوقع أن يستمر الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي في تقنيات الأمن والمراقبة، وسيكون من الضروري التحكم فيه بشكل جيد ورشيد.